الطرب الأصيل

الصفحة الاخيرة 2022/06/22
...

 بغداد: محمد إسماعيل
 تصوير: نهاد العزاوي
 
حضر ناظم الغزالي مطرباً، وجبوري النجار شاعراً، بقوة في الحفل الثالث لجوق "سليم سالم" الذي حفلت به مؤسسة نخيل عراقي، مساء الخميس الماضي، بدءاً بالوقوف دقيقة حداد على روح الموسيقار منذر جميل حافظ، الذي رحل قبل أيام.
قاد سليم سالم الحفل بعوده، بينما شدا الكورال الشبابي، بمقام الأوج: "حان التجلي وطاب الوقت بالراح" فأكمل قارئ المقام حسين السعد: "حيوا الحبيب بما تحيا النفوس به.. ما بين تعليل راحات وأرواح.. حالي كحالك إلا أنني رجل.. أشكو وأشكر أتراحي 
وأفراحي".
وأدت الفرقة: "ريحة الورد ولون العنبر" للغزالي والنجار، و"سمره يسمره شبكني هواك.. دمك خفه.. وتاج العفه.. شبكني معاك" لكارم محمود، و"جينا لبابكم يحباب جينا" غناء حمدان الساحر، ومن كلمات داود سلمان أحمد، و "ما أريده لـ غلوبي" للنجار والغزالي بألحان ناظم نعيم، و "يا حامل الوردة ما ألطفك" شعر محمد سعيد الحبوبي وألحان روحي الخماش، و"حيرتني" شعر قاسم البصري، وألحان سليم سالم 1984 و"عاتبت بيك العيون.. ودورت كل المراسي"، بأصوات مطربين انفراديين – صولوا، انبثقوا من بين أعضاء الجوق.. تبادلاً: إسماعيل وليث صالح وعقيل عبد اللطيف وقائد عباس ومحمد أحمد ومحمد الحافظ، وغادة واصف، التي أجادت بغناء "يا ريم وادي ثقيف".
قدم للحفل الناقد الموسيقي حيدر شاكر بقوله: "بدأ سليم في  نهاية الستينيات متجدداً، وهو أستاذ متمرس له طلبة داخل وخارج العراق، عربياً وأوروبياً" مبيناً: "لحن أغاني وأوبريتات وموسيقى تصويرية للأفلام
والمسرحيات". 
وقال الموسيقار سليم لـ "الصباح" إن: "الجوق أعاد إلى الذاكرة أغنيات غادرتها الذائقة، للحفاظ على الأصالة وتذكير الأجيال بالإرث العراقي والعربي" وأكدت غادة: "يا ريم وادي ثقيف، الأغنية مكتفية بذاتها، أعدناها للذاكرة". وقال رئيس جمعية الموسيقيين، عضو مجلس نقابة الفنانين د. كريم الرسام: "سليم سالم، فنان مجتهد، منذ نهاية السبعينيات إلى الآن، وما زال بالعنفوان نفسه، موسيقي متمكن من أدواته، عازفاً ومدرباً وقائداً" واعداً: "من موقعي في الجمعية والنقابة، أقف معه داعماً لفرقته التي أثق بإبحارها المتمكن من الأمواج العاتية".
ونوهت الفنانة زهرة الربيعي: "فنان ملتزم اجتماعياً وموسيقياً، وراق بألحانه الكبيرة" وواصل الفنان د. جواد محسن: "سليم سالم، فنان رصين، يمثل الجانب الأكثر إشراقاً وعمقاً في التجربة الموسيقية العراقية" متابعاً: "أسهم بإرساء تقاليد رائعة، أسست وعياً جمالياً مغايراً، انتمت إليه النخبة الأكاديمية أكثر من الفئات الأخرى". 
وأشار د. محسن إلى أن: "هذه التجربة هي الحفل الثالث لجوقه، وتعد جزءاً من مسيرة تكاملية لبلوغ النضج الذي نسعى إليه".