بغداد: محمد اسماعيل
تتوزع مهام الفنانة إيمان فارس بين الإخراج والتمثيل والرسم والعمل أستاذة في جامعة القادسية، إذ حصلت على بكالوريوس كلية الفنون في جامعة بغداد، والماجستير من جامعة القاهرة، والآن تدرس الدكتوراه في جامعة الإسكندرية.
ومن بين كل هذه الاشتمالات تجد الفنانة فارس نفسها في التمثيل والإخراج تحديداً، لكنها تستفيد من التشكيل في الإخراج، إذ تشتغل أفلامها على اللون والمناظر الصغيرة، بحيث تبدو كل لقطة منها عبارة عن لوحة تشكيلية: "وهو أهم ما يعتمده المخرج السينمائي".
تشتغل إيمان أفلامها بطرق متعددة منذ فيلمها الأول "كتلوج" الذي سار على روحية التجريد الواقعي، والمستوحى من قصة حقيقية، قوامها تباين الديانات الذي لا يمنع الحب، والثاني "باليت" المختلف في إخراجه، الذي عرض في "مالمو" وحصد تسع جوائز، والثالث "قداس" الذي كان من نوع السينما الشعرية، وتحدت به جائحة كورونا من دون الدخول إلى مستشفيات، ونال ثلاث جوائز، أما الرابع "قصتي" فكان عن معاناة فتاة ولدت من اللا وجود، عذاب وحرمان وألم، لكنها حققت أحلامها وبلغت ما تتطلع إليه من طموحات.
تحرص الفنانة فارس على ترك بصمة وتحقيق حضور، من دون تكرار، مدركة أن على المخرج تحديد وقت فيلمه ورصد قصته، وهو ما تعلمته أثناء دراستها الأكاديمية، التي ما زالت تتواصل.
تتطلع إلى إخراج فيلم خامس، على أن يكون من نوع الأنيميشن – الكارتون، وهو جوهر عملها كرسامة، متأثرة بشخصية شادي عبد السلام، الذي اتخذته موضوعاً لرسالة الماجستير "لغة التصوير ولغة السينما.. علاقة متبادلة.. شادي عبد السلام انموذجاً" لأنه فنان مصري شامل، تشكيلي ومهندس ومصمم ديكور وأزياء وماكير و مخرج.
كما وتخطط إيمان فارس، لإخراج فيلم "فوتوغراف" الذي هو من تأليف زوجها د. فراس الشاروط، أما أبطاله فستختارهم لاحقاً.
