البصرة : سعد السماك
باشرت مديرية بيئة الجنوب جولة مسحية لتقييم الواقع الصحي والبيئي في ناحية النشوة في البصرة، بعد تلقيها مناشدات من أهلها للكشف عن الملوثات المسرطنة، بينما أكدت أن البصرة تصنف كإحدى المدن الملوثة عالميا.
وقال مدير الدائرة وليد الموسوي لـ"الصباح"، إن مديرية بيئة البصرة التابعة لدائرته تعجز أحيانا عن أداء دورها بشكل كامل، بسبب نقص الأجهزة والمعدات البيئية المختبرية، الأمر الذي اضطرها إلى استعارة جهاز الرصد البيئي المتنقل في مديرية بيئة محافظة ذي قار، والاستعانة بمختبرات جامعة البصرة خلال عملية المسح والتقييم البيئي لناحية النشوة، مشيرا إلى أن توصيات نتائج الجولة الأولى للفريق البحثي ستعمم بين الدوائر الحكومية والقطاع الخاص، لغرض إزالة ومعالجة الضرر على الصحة العامة والتنوع الإحيائي والطبيعي وفقا لقانون حماية وتحسين البيئة رقم 27 لسنة 2009 . وأشار إلى أن من أصعب التحديات التي تواجهها مديريته العاملة في محافظة البصرة التي تصنف كإحدى المدن الملوثة عالميا بالمواد النفطية الصلبة والغازية والمخلفات الصناعية والطبية، هو عدم وجود تخصيصات مالية لصيانة محطات الرصد البيئي، إضافة إلى عدم تحديث الأجهزة والمواد المختبرية التي تعمل على تعزيز خطة وزارة البيئة الرامية إلى تحقيق أهداف برنامج الأمم المتحدة لخفض نسبة التلوث بالهواء والجسيمات الصلبة بنسبة 50 % في 2030 في عموم البلاد، والحد من الاعتماد على الوسائل التقليدية في التدفئة والطبخ وتنقية المياه الصناعية والصحية التي تسبب تلوث الهواء والتربة .
تحرير : نجم الشيخ داغر