ميسون الربيعي: التكنولوجيا ساعدت الفنان على إيصال أفكاره

الصفحة الاخيرة 2022/06/28
...

 الكوت: محمد ناصر
 
دراستها للهندسة المعمارية والرسم المعماري كان لها حضور في أعمالها، فضلا عن لمسة ونفس معماري ممزوج بتجليات من الحنين إلى الأهل والوطن والعادات والتقاليد والموروث الشعبي. 
تقول الفنانة التشكيلية ميسون الربيعي: لا أتمكن من تحديد مدرسة فنية أو اتجاه معين، لأني وببساطة أرسم ما أحبه وأستمتع به. 
الرسم بالنسبة للربيعي كالذهاب إلى نزهة أحياناً أو بداية مغامرة أو حتى كابوس في أحيان أخرى، "في كل الأحوال أنا أستمتع بما أعمله".
وتضيف "أنا من المعجبين بأعمال الرواد وأولهم المعماري الفنان الراحل عصام السعيد واعتماده على الخط والزخرفة الهندسية الإسلامية في بعض أعماله، إذ يمكن ملاحظة المسحة المعمارية". وتتابع: أنني الآن في مرحلة اكتشاف نفسي وبحاجة إلى الوقت والممارسة كي يكون لي أسلوبي الخاص ولكي أستقل باتجاه معين.
"منذ صغري وأنا أرسم حالات افتراضية من صنع خيالي في إطار واقعي وأرسم ما أحلم به وأصبو إليه، لقد كنت أتخيل مدينتي مأخوذة من روايات ألف ليلة وليلة وأصنع حكايات من وحي أفكاري، وأحياناً أخرى أرسم جزئيات من الواقع العراقي والعربي عموماً بشكل مزخرف بالحنين إلى الإرث والوطن والشعائر"، وفقاً لتعبيرها. 
وعن غزو التكنولوجيا وهل جرد الرسم من محتواه تشير الربيعي إلى أن التكنولوجيا أعطت بعداً آخر للفن عموماً وللرسم كجزء من الفنون، كما ساعدت الفنان على إيصال أفكاره بأبعاد أخرى لم يكن يتمكن من إبرازها بغيرها ، فضلاً عن عنصر الإبهار الذي يضيف حداثة وتجديداً، "وهذه عناصر ضرورية في أي مجال. ولكن تبقى الفرشاة وضربتها على سطح الكانفاس وطبقات الألوان هي المعبر الأساسي عن مشاعر الفنان وجهده وعبقرتيه"، على حد قولها.
وسألنا الربيعي لو خيرتي برسم جدارية فأي مكان ستختارين وما موضوعها، فأجابت "بالطبع سأختار مدينتي بغداد وليس هناك خلاف، أما موضوعها فسيكون الهجرة، وكيف تصنع هذه الفكرة وتنغرس في عقلية وتفكير وطموح الإنسان وماهي السلبيات والإيجابيات وانعكاسها على حياته وأفكاره وعواطفه وعلى الأجيال المقبلة".