زهراء البغدادي: يُطربُني صوت الفرشاة على اللوحة

الصفحة الاخيرة 2022/06/30
...

 بغداد: محمد إسماعيل
 
ترسم زهراء البغدادي، منذ عمر الخمس سنوات، لكنها احترفته في المرحلة الثانية من كلية الفنون الجميلة، جامعة بغداد، وكانت أول لوحة في حياتها، صورة معلمتها في الابتدائية.
 وقالت زهراء: "بدءاً كنت متأثرة بالمحيط العائلي، أسرتي فنية وشجعتني كثيراً على الرسم تحديداً، فنشأت محبة للفن، لا وقت عندي للعب وأنا طفلة.. وهكذا كبرت وفي بالي الفنون الجميلة".
وأضافت أن "صوت الفرشاة على اللوحة يطربني، لذلك درست بشغف وأشتغل لنفسي، إذ حصرت الخط الأكاديمي في الكلية، وصولاً إلى أسلوبي الحالي، الذي أنفذه خارج أسوار الجامعة".
أضافت: الدراسة الأكاديمية أسست لإسلوب حداثوي صحيح، ساعدتني في فهم الخيارات التي أنتهجها، وانطلاقاً نحو مشاركات كثيرة، إلى أن بلغت النقطة الفاصلة، عند فوزي بجائزة "نوري الراوي" في مسابقة "عشتار" للشباب، التي ما زالت تنظمها جمعية التشكيليين، حيث لاقت لوحتي إعجاباً كبيراً واستحدث جائزة باسمه من أجلها.
 وأشارت إلى أن هذا اليوم تحديداً، غيّر اتجاهاتي نحو تكريس الاشتغال على الأسلوب الذي أعجب الراوي، مقيمة معرضاً فيه.
لقد استنفدت زهراء وقتاً طويلاً كي تنجز المعرض الشخصي الأول، الذي صادف أثناء دراستي الماجستير، "تاركاً انطباعاً طيباً للآن يتذكره الفنانون والنقاد"، وفق تعبيرها. 
وتقول إن "ثمة أعمالاً ما زلت أحتفظ بها لنفسي، فأنا أعتبر نفسي محترفة منذ الولادة، وعند انفطار الوعي الأول".
وتابعت أن "لكل أسلوب خصوصية معينة، والهاوي.. الشغوف بالفنون، كل مدرسة يبدع فيها، لكن حرية التعبير وإنتاج العمل في المدارس الحديثة يستهوياني أكثر، لأن التغريب والتطرف بالخامات غير ممكنين في المدارس التقليدية، كما أني استخدم موادَ غير مألوفة في التشكيل؛ لما فيها من حرية تصرف وتعبير وإسقاطات المشاعر على العمل، بشكل يعطي متعة في العمل. 
وترى أن الفن العراقي حالياً يجري بعشوائية في ميادينه كافة، السينما والتشكيل والتلفزيون والمسرح وسواها، بالرغم من الأسماء المهمة التي تجاهد لرفع مستوى الثقافة العراقية، لكن الموجة الضاربة مدها كاسح.. أقوى العناصر الجادة.