ميقاتي يسلّم عون تشكيلته الوزارية والأخير يتأنى

قضايا عربية ودولية 2022/06/30
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
في تطور يعكس إصرار رئيس الحكومة المكلف على الإسراع في تشكيل حكومته لأن "الأوضاع في لبنان لم تعد تملك ترف الوقت"، سلم الرئيس نجيب ميقاتي الرئيس اللبناني ميشيل عون صباح أمس الأربعاء تشكيلة حكومته المقترحة بعد فراغه من الاستشارات النيابية غير الملزمة والإستماع إلى الأفكار والمطالب التي طرحتها القوى السياسية، ووضع ميقاتي الرئيس عون في صورة نتائج الاستشارات وما تمخضت عنه من رؤى مختلفة وقدم له صيغة الحكومة التي يقترحها، وقد أبلغ عون ميقاتي أنه سيدرس هذه الصيغة ويبدي رأيه فيها. 
هذا التطور الذي جاء خلافاً لما كان أعلنه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بأن لقاءه الأول مع الرئيس عون لن يتضمن تقديم تشكيلة حكومية، ويبدو أن ميقاتي يسعى لاستثمار عامل الوقت لتقديم صيغته الوزارية ليتمكن من تأليف فريقه الوزاري لإصلاح ما يمكن إصلاحه من الأزمات المتفاقمة، غير إن ميقاتي لم يشر إلى طبيعة التشكيلة الحكومية التي قدمها.
الرئيس المكلف ميقاتي، من جانبه أكد بعد اللقاء مع الرئيس عون قائلاً: " على ضوء الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجريتها أمس، وجدت أن الخيارات ضيقة جداً وأن الوقت مهم جداً. درست الأفكار التي طُرحت خلال الاستشارات، وزرت الرئيس هذا الصباح وسلمته تشكيلة الحكومة التي أراها مناسبة في هذه الظروف"، مشيراً إلى أن التشكيلة الحكومية باتت موجودة لدى الرئيس. 
إلى ذلك، أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، أن "لبنان بأمس الحاجة إلى حكومة جديدة، ونحن نؤمن ونعمل على أن تتشكل هذه الحكومة، وبالتالي يجب أن يكون التفكير قبل أي شيء بإجراءات عملية،  وعليه، فإن كل من هو معني ببلدنا بشأن حكومي أو وزاري، يجب أن يفكّر بخيارات وإجراءات حقيقية، وأشار صفي الدين، إلى أنه "في لبنان اليوم هناك نقاش سياسي كبير، هو مستقبل لبنان على المستوى السياسي والاقتصادي وعلى مستوى المنطقة وخيراتها، لا سيما وأن هناك نفطاً وغازاً وصراعات كبيرة في العالم تنعكس على بلدنا". 
في غضون ذلك، أكدت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار، أن "إسرائيل مستعدة للتوصل إلى تفاهمات مع لبنان حول موارد الغاز في البحر المتوسط وملف ترسيم الحدود البحرية"، مشيرة إلى "استعداد إسرائيل للتوصل إلى تفاهمات وبوساطة الوسيط الأميركي"، مشيرة إلى أن "طاقم التفاوض الإسرائيلي للتوصل إلى توافق حول النزاع الدائر بين لبنان وإسرائيل بشأن موارد الغاز في البحر المتوسط وملف ترسيم الحدود البحرية".