ترجمة: ثريا جواد
تصدرت نجمة البوب الشابة بيلي إيليش، 20 عاماً، العناوين الرئيسة في تاريخ مهرجان غلاستونبري الموسيقي المتفرد على مستوى العالم وقدمت أداءً قويًا نارياً وجذابًا بشكل كبير على مسرح “بيراميدز”.
وتلهم إيليش وهي أصغر نجمة بوب على الإطلاق الشباب والمراهقين، وتقدم عروضها في المهرجان، فضلاً عن أنها ممثلة جذابة للغاية، يبدو أنها تستمتع حقًا بنفسها على عكس صورتها القوطية المعروفة.
عبرت بيلي إيليش عن غضبها في الحفل من خلال أغنية “طاقتك” Your Power في أشارة إلى قانون “رو ضد وايد” Roe Vs Wade الملغي في أميركا باعتباره “يومًا مظلمًا للنساء” والعودة إلى العصور الوسطى، كما وصفته وشاركتها المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية فيبي بريدجرز وإيدلز في استهجانها، ومن ضمن الذين علقوا على قرار المحكمة العليا المثير للجدل بعد أن ألغت حقًا دستوريًا بالإجهاض في الولايات المتحدة وقادت فيبي هتافات «اللعنة على المحكمة العليا» بعد أن قالت إنها كانت تقضي» أقسى الأوقات. قدمت بيلي إيليش أغنيتها الناجحة وقالت لرواد المهرجانات: اليوم هو يوم مظلم حقًا للنساء في الولايات المتحدة، وسأقول فقط» لأنني لا أستطيع تحمل التفكير في الأمر بعد الآن في هذه اللحظة، وهذه الأغنية مخصصة لهذا الحدث. وتساءلت إيليش في ما إذا كان هناك أي أميركي من الحاضرين؟ الأمر الذي أثار استهجان الجمهور، ثم أضافت: «من يريد أن يقول اللعنة على المحكمة العليا واحد اثنين ثلاثة…» اللعنة على هذا القرف.. اللعنة على أميركا، وكل هؤلاء القدامى الذين لا صلة لهم بالموضوع ويحاولون إخبارنا بما يجب أن نفعله بأجسادنا اللعينة.
وقال جو تالبوت رئيس فرقة الروك البريطانية Idles مخاطبًا حشودًا ضخمة من المرحلة الأخرى في غلاستونبري، وبعد أقل من ساعة من إعلان الحكم: “لقد عكسوا القوانين إلى العصور الوسطى في أميركا حيث قرروا فقط ما إذا كان يجب أن يكون الإجهاض غير قانوني أم لا”. ظهرت أخبار حكم المحكمة العليا الأميركية بعد وقت قصير من الساعة السادسة مساءً بتوقيت المملكة المتحدة، وأثارت على الفور استجابة غاضبة وعاطفية من الفنانين، الذين يشاركون في أكبر مهرجان موسيقي في العالم.
ومن المتوقع أن تحظر 26 ولاية أميركية على الأقل قرار الإجهاض على الفور أو في أقرب وقت ممكن عمليًا بعد صدور الحكم الأمر الذي سيؤثر في عشرات الملايين من النساء.
وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الحكم بأنه “خطأ مأساوي” وقال إنه قاد أميركا إلى “مسار متطرف وخطير”، ومن المرجح أن يؤدي القرار إلى احتجاجات وتجمعات وتكثيف النقاش داخل الدول وفيما بينها حول الإجهاض وحتى بين المدن.
عن الغارديان