بغداد: نوارة محمد
عرف بخفة دمه، وسخريته من سذاجة الواقع بطريقة متفردة، وأجاد فن التقليد مختاراً الشخصيات التي طرأت على الواقع الافتراضي بطرق عشوائية ليشق طريقه عبر منصات التواصل الاجتماعي "فيس بوك وانستغرام وتيك توك" هذه المنصات التي أتاحت له فرصة الحصول على الشهرة بوقت قياسي وقصير، إذ سرعان ما قرر زيد دخو أن يجسد بمقاطع صغيرة مشاهد لنجوم ومشاهير باحترافية حتى أصبح اسمه الأكثر تداولًا في محركات البحث.
دخو الذي ولد عام 1988 ببغداد وحصل على بكالوريوس إدارة الأعمال يقول، إن "رحلتي بدأت مع التمثيل وإجادة تقليد الشخصيات منذ عام 2018، لكنني مؤخراً حرصت على الخوض بالتفاصيل اليومية لهؤلاء النجوم وربما هذا ما قربني أكثر من الجمهور والمشاهير على حد سواء".
وأتاحت منصة "تيك توك" بعد انطلاقها فرصة للكثيرين ممن وجدوا أنفسهم منتمين لهذا العالم، عالم يحقق الأحلام ويُعجل الأمنيات، لا سيما في زمن التكنولوجيا التي أصبحت الفضاء
الأوسع.
ويضيف زيد "في طفولتي كنت أواظب على تقليد شخصيات ترتبط بالأسرة والأصدقاء، لكن شغفي بدأ يكبر كلما وجدت هذه الموهبة تكبر لدي، وربما لعب الحظ دوره حتى بدا الحلم أقرب إلى الواقع".
دخو الذي حرص على تقديم محتوى خال من الإساءة والتجريح يشير إلى أن شغفي يكبر كلما أحظى بشعور السعادة لاسيما أن دعم الجمهور يزداد بعد كل مقطع، عدا هذا وذاك "القبول الذي ألاقيه من الشخصيات التي يقع الاختيار عليها عشوائياً، وربما هذا يدل على النقد الخالي من الإساءة الشخصية لذا فقد فتح لي أبواباً واسعة في هذه العوالم"، وفقاً لتعبيره.
وعن خططه المقبلة يتابع "هناك فيلم في آخر محطاته سيعرض قريباً، بعيد عن محتوى الكوميديا الذي طالما عرفني الجمهور من خلاله، "هناك الكثير من الخطط التي أتمنى أن تسير بشكلها الصحيح، إذا لم تتعثر بسياسات الإنتاج وشركاته التي قد تقف بوجه الفنان ودخوله لهذا العالم"، حسب رأيه.