عودة التوتر إلى حدود لبنان مع فلسطين المحتلة

قضايا عربية ودولية 2022/07/04
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
تعود الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة إلى الواجهة مرة أخرى بعد إطلاق حزب الله اللبناني ثلاث طائرات مسيّرة باتجاه المنطقة المتنازع عليها وتحديداً عند حقل كاريش في مهمة استطلاعية، الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأحد أن "حزب الله يحاول تقويض السيادة الإسرائيلية بشتى الطرق" في وقت يُنتظر فيه عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة يوم 15 تموز الجاري.
وتبلغ لبنان يوم الجمعة الماضي فحوى الرد الإسرائيلي على العرض اللبناني بشأن ترسيم الحدود البحرية، والذي نقله لتل أبيب الموفد الأميركي من خلال زيارة السفيرة الأميركية دوروثي شيا لقصر بعبدا واللقاء بالرئيس اللبناني ميشيل عون لاطلاعه على نتائج الاتصالات التي قام بها هوكشتاين مع المعنيين في الكيان الإسرائيلي بخصوص مسألة ترسيم الحدود، ولم يصدر في حينها أي تصريح من دوائر قصر بعبدا حيال آخر مخرجات مسألة الحدود البحرية مكتفية بالإشارة إلى "تقدّم تحقّق في هذا السياق"، بينما أفادت السفيرة شيا بأن "الاتصالات اللبنانية - الأميركية، والأميركية - (الإسرائيلية) ستتواصل لمتابعة البحث في هذا الملف"، ويبدو أن مسألة العودة إلى المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين في الناقورة لم تحسم بعد في ضوء تعقيد الملف.
فيما زعم وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، أن "حزب الله يقوض قدرة الدولة اللبنانية على التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية"، مؤكداً استعداد (إسرائيل) "للدفاع عن بنيتها التحتية ضد أي تهديد"، وأشار إلى أن "إسرائيل لها الحق في التصرف والرد لمواجهة أي محاولة لإلحاق الأذى بها"، على حد زعمه.وكان "حزب الله"، قد أعلن أمس الأول في بيان، أنه "بعد ظهرِ يوم السبت في 2-7-2022، قامت مجموعة جميل سكاف ومهدي ياغي بإطلاق ثلاثِ مسيراتٍ غير مسلحةٍ ومن أحجامٍ مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهامٍ استطلاعية"، لافتاً إلى أن "المسيرات أنجزت المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة". 
في حين كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، النقاب أن طائرات حربية وسفينة صواريخ إسرائيلية قامت السبت باعتراض ثلاث طائرات مسيرة معادية اقتربت من جهة لبنان نحو المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لإسرائيل، وتم رصد المسيرات من قبل أنظمة الرصد حيث تمت مراقبتها من قبل وحدة المراقبة الجوية لتتم عملية الاعتراض في النقطة الميدانية الملائمة".الجيش الإسرائيلي، أشار أمس الاحد، إلى أنّ "حزب الله يحاول تقويض السيادة الإسرائيلية بشتى الطرق على الأرض وفي الجو والبحر"، مدعياً أنّ "المياه الاقتصادية جزء من إسرائيل، وليست منطقة نزاع ولا نقاش بشأنها"، وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إلى أن "إرسال حزب الله ثلاث طائرات بدون طيار، السبت الماضي، له علاقة متزايدة لتهديدات إيران وحزب الله في المنطقة وتحديداً محاولات الحزب لاستهداف منصات الغاز قبالة سواحل إسرائيل".سياسياً، أعلن وزير الخارجية والمغتبرين في حكومة تصريف الأعمال، عبدالله بو حبيب، في تصريح له أمس الأحد "أنني أتوقع أن نتوصل إلى اتفاق في مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في شهر أيلول"، في إشارة إلى المفاوضات غير المباشرة بمسألة ترسيم الحدود.