القاهرة: إسراء خليفة
منذ أن أسس بيت العود في مصر بقيادة الفنان نصير شمة وهو يتحدى جميع الظروف ليصبح منارة للطلبة من جميع الدول العربية، وكذلك للراغبين في تعلم العزف على آلة العود، خاصة بعدما أسس شمة العديد من بيوت العود ليسهل التعلم على الدارسين في بلدان أخرى. إذ أسس بيت عود في الإمارات والعراق والخرطوم والإسكندرية، ويتحدث عازف العود العراقي أحمد شمة عن أهمية تأسيس بيت العود فرع الخرطوم، قائلاً، إن "هذا البيت افتتح عام 2020 وتحديداً قبل انتشار كورونا بشهر، ولكن بسبب الوباء توقفنا لمدة 6 شهور، على الرغم من أن الكثير من العازفين يترددون على البيت ويطلبون الاستمرارية".
ويرى شمة أن الشعب السوداني مثقف جداً رغم الظروف الصعبة التي مر بها كالتظاهرات والانقلابات، وتابع "لذلك بدأت اشتغل معهم بكل ماهو جديد من الموسيقى العراقية والتركية، فضلاً عن السودانية التي استمعت لها كثيراً لكون الذي يقدم موسيقياً غير الذي يقدم غنائياً، إذ تتميز الموسيقى السودانية بعمقها".
ويعتقد شمة "أن الموسيقى لديهم تتشابه، لكن اكتشفت أن هناك كلاماً وألحاناً وايقاعات مختلفة وفيها ثقافة الثلاثي وهي "المغني والكلمة واللحن".
وعن السلم الموسيقى الأفريقي أشار شمة إلى أننا في العراق لدينا السلم السباعي، وهم لديهم الخماسي فضلاً عن الأبعاد في الايقاعات الجمالية، ونحن في جنوب العراق أيضاً لدينا أبعاد جميلة في الايقاعات وهي مختلفة عن شمال ووسط العراق، وهم كذلك لديهم ثلاث "الآت" وهي "الطنبور" في الوسط و"أم كيكي" من الغرب و"الادنكوا" من الجنوب، وكل آلة لها أسلوب وإيقاعات مختلفة.
وعن إمكانية إقامة حفلة لجميع بيوت العود في الوطن العربي، قال شمة إننا "نسعى لإقامة حفل يضم كل العازفين في بيوت العود، ولكن العدد كبير وقمنا بحفلة في أبو ظبي". وعن جديد أحمد شمة قال إنني "أسعى لنشر الموسيقى التي اشتغلت عليها في بيت العود بالخرطوم في جميع الدول الأفريقية، لذوقهم بالفن، فضلاً عن أنه عالم جميل لم يكتشف بعد وقد بدأت اكتشفه الآن.