الموصل: شروق ماهر
أسهم شباب متطوعون بعشيقيون في افتتاح المعابد والمزارات بمدينة الزيتون "بعشيقة" الموصلية بعد ترميمها وإعادة إعمارها بالكامل من الدمار الذي تسببت به عصابات "داعش" الإرهابية قبل ستة أعوام. وتعد "مدينة الزيتون، المدينة الخضراء، بنت الجبل، عروسة الموصل" وجميعها أسماء لقبت بها ناحية بعشيقة الواقعة تحت سفح جبل مقلوب 14كم شرق الموصل، وهي مدينة غنية بالثقافات واللغات والأزياء المتنوعة وكذلك اللهجات، أما سكانها فهم مختلطو الأعراق والأقوام ويقال إنها تضم ست ثقافات فرعية، إذ إن أغلبية سكانها من الايزيديين، كما وتضم المسيحيين والمسلمين وكذلك الشبك، وهناك أيضا العرب والكرد والتركمان من سنة وشيعة، فضلاً عن الأرثودوكس والكاثوليك ليشكلوا فسيفساء متنوعة في هذه المدينة. ويرى الشباب المتطوعون من سكان البلدة أنهم شرعوا بترميم وإعمار هذه الناحية التي عرفت بمزاراتها الدينية بعد أن دمرتها عصابات داعش وفجرت أغلب معابدها لإعادة الفرحة والسرور لأهالي بعشيقة بعد عودتهم من النزوح واستئناف زيارة هذه المزارات. ويقول الشاب العشريني المتطوع خدر صلاح لـ "الصباح" إن "أكثر من 20 شاباً تطوعوا للعمل بجهد واحد وبروح الأخوة الواحدة للمساعدة في إعادة بناء المزارات". وبين وقت وآخر تقام الصلاة في المعابد غير المكتملة وتوقد الشموع للتلاوة باللهجة الكردية المحلية والموصلية البحتة التي يتكلم بها الايزيديون في بعشيقة. ويضيف الشاب: أن تطوعنا هو كقربان نقدمه لهذه المعابد التي فتحت أبوابها أمام السكان الايزيديين في مدينة التعايش السلمي بين المكونات كافة.