بغداد: مهند عبد الوهاب
بينما تترقب الأوساط السياسية والشعبية إعلان الإطار التنسيقي أسماء مرشحيه لرئاسة الوزراء، أكدت أوساط فيه أنه تم إنجاز ومناقشة 95 % من البرنامج الحكومي وشكل الحكومة المرتقب، وفي وقت دعا فيه الإطار رئاسة مجلس النواب إلى عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية هذا الأسبوع؛ أعلنت جهات نيابية مستقلة ترشيح إحدى شخصياتها لمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب الذي كان يشغله المستقيل حاكم الزاملي.
وقال النائب المستقل، الدكتور حميد الشبلاوي لـ"الصباح": إن "مبادرة المستقلين لا زالت قيد التداول وستشهد هذا الأسبوع بوادر أمل", مبيناً أننا "كمستقلين لن نتحالف، وهذا قرارنا منذ البداية، ولازالت بوصلتنا باتجاه المعارضة البناءة ودعم المشاريع التي تخدم المصلحة العامة، وضمن القانون سنعارض كل المشاريع التي لا تخدم المصلحة العامة سواء على المستوى التشريعي أو في الحكومة التنفيذية".
وأكد أن "هدفنا واضح بإنهاء الفشل المتراكم من الحكومات السابقة والبدء بالعمل باتجاه مصلحة المواطن المهمش، وهو زبدة ما وصلنا له كمستقلين في مجلس النواب وكحركات ناشئة"، وبين أن "هناك بوادر أمل في تشكيل الحكومة في الفترة المقبلة القريبة، ولن يشارك المستقلون في الحكومة في أي وزارة ضمن استحقاقنا، وسيكون وجودنا في مجلس النواب مكرساً للعمل الرقابي والتشريعي فقط".
ولفت الشبلاوي إلى أن "هناك بوادر أمل في أن تكون حصة النائب الأول من نصيب المستقلين حتى نتمكن من العمل النيابي داخل مجلس النواب، وسيكون للمستقلين في رئاسات اللجان دور حقيقي إضافة إلى منصب النائب الأول"، وأشار إلى أن "اللجان المميزة والمهمة التي يسعى لها المستقلون ليكون دورهم فاعلاً فيها هي لجان (النزاهة والأمن والدفاع والتعليم والصحة والقانونية)".
وكانت كتلة امتداد النيابية، كشفت أمس السبت، عن مرشحها لمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، خلفاً للمستقيل حاكم الزاملي، وقال النائب عن الحركة ضياء الهندي: إن "مرشح حركة امتداد لمنصب نائب رئيس مجلس النواب هو حميد الشبلاوي". وبشأن اختيار بديل للمستقيل، حاكم الزاملي، أوضح عضو تيار الحكمة، فهد الجبوري أنه "لم تتم مناقشة موضوع النائب الأول لرئيس مجلس النواب حتى الآن، والأمر الذي تتم مناقشته الآن هو اختيار رئيس الوزراء وإكمال التشكيلة الحكومية، على اعتبار أن الفصل التشريعي سينتهي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي خاطب القوى السياسية لإكمال حواراتها لطرح المرشح لمنصب رئيس الوزراء وهو الأهم". وأضاف، أن "هناك عدة أسماء متداولة للمرشحين لمنصب رئيس الوزراء"، وبيّنَ أن "هناك أكثر من خمسة أسماء مطروحة"، تحفظ على ذكرها "إلى حين الموافقة على نشرها"، مشيراً إلى أنه "تم اختيارها في ضوء مواصفات داخلية وخارجية ومقبوليتها وشعبيتها"، مؤكداً أن "موضوع المجرب لا يجرب سوف يراعى".
في سياق متصل، قال المحلل السياسي جاسم الغرابي في حديث لـ"الصباح": إن "المشهد السياسي أكثر تعقيداً، وكنا نتمنى أن يتم تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الوزراء قبل عطلة العيد، وهذا ما صرح به الإطار التنسيقي سابقاً، واليوم كتلة تقدم السنية والحزب الديمقراطي الكردستاني ضغطا على الإطار التنسيقي بأمور كثيرة منها شروط كثيرة وضعها الكرد والسنة"، مبيناً أنها "شروط تعجيزية، ولا يستطيع الإطار تنفيذها إلا بوجود القطبين في الحكومة المرتقبة، وهو ما يعيد العملية السياسية إلى التحاصص".
وكان الإطار التنسيقي، دعا رئاسة مجلس النواب إلى عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية خلال الأسبوع الحالي، وقال في بيان: "يدعو الإطار التنسيقي رئاسة مجلس النواب إلى عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية خلال هذا الأسبوع لغرض إكمال الاستحقاقات الدستورية، كذلك جدد دعوة الأطراف الكردية إلى تكثيف حواراتهم والاتفاق على شخص رئيس الجمهورية أو آلية اختياره، قبل عقد جلسة مجلس النواب من أجل الإسراع في إكمال متطلبات تشكيل الحكومة والمباشرة بتنفيذ خطوات البناء والإعمار والخدمات وغيرها مما ينتظره شعبنا".
تحرير: محمد الأنصاري