بغداد: جنان الأسدي
السماوة: أحمد الفرطوسي
أوصتْ اللجنة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات برفع مستوى عمل مديريتها إلى جهاز أسوة بجهاز مكافحة الإرهاب، في وقت نسقت فيه مع وزارة الخارجية لمخاطبة الدول المتقدمة في السيطرة على المخدرات لاستيراد الأجهزة المستخدمة في الكشف عن المواد المخدرة .
وقال المتحدث الرسمي لمديرية مكافحة المخدرات العقيد بلال صبحي لـ"الصباح": إن اللجنة العليا لمكافحة المخدرات ومستشارية الأمن الوطني، أوصت برفع مستوى عمل المديرية إلى جهاز، مبينا أن جريمة المخدرات لا تقل خطورة عن جريمة الإرهاب لاسيما بعد أن شهدت ارتفاعاً كبيراً في أعداد المتعاطين والمروجين والتجار . وكشف صبحي عن أن عدد المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال 18 شهراً الماضية بلغ نحو 20 ألف متهم وفق أحكام المادة 28 من قانون مكافحة المخدرات رقم 50 لسنة 2017 فيما بلغ عدد الذين حكم عليهم بالإعدام خلال العام الماضي سبعة متهمين وفق أحكام المادة 27 والتي نصت على أنه( كل من يقوم باستيراد أو تصدير المخدرات يحكم بالإعدام أو المؤبد). وأضاف صبحي أنه من ضمن الإجراءات التي اتخذت لمواجهة المخدرات، تم التنسيق مع وزارة الخارجية بعد تشكيل لجان فنية لمخاطبة الدول المتقدمة في محاربة هذه الجريمة للتعرف على أحدث الأجهزة المستخدمة في الكشف عن هذه المواد، موضحا أن تلك اللجان ستقوم بالتعرف على تلك الأجهزة ليتم استيرادها واستخدامها ضمن عمل مفارز المديرية إلى جانب مفارز K9 .
وأردف المتحدث الإعلامي أن من ضمن المعوقات التي تواجه عمل المديرية قلة مراكز معالجة المدمنين على المخدرات، مشيرا إلى تحويل مستشفى العطاء الذي كان مخصصاً لمرضى كورونا إلى معالجة مدمني المخدرات وسيكون عدد الأسرة المخصصة لمعالجة المدمنين 250 سريراً في عموم أنحاء البلاد.
في غضون ذلك، أطلقت مديرية شرطة المثنى عملية الطارق للقضاء على ظاهرة المتاجرة والتعاطي بالحبوب المخدرة والكريستال التي تفتك بأبناء المحافظة.
وقال ضابط إعلام المديرية محمد رائد الخفاجي لـ"الصباح": إن قوة من مديريته شرعت بتنفيذ عملية أطلق عليها تسمية "الطارق" لملاحقة متاجري المخدرات والقضاء على هذه الآفة التي تفتك بأبناء محافظة المثنى وحمايتهم من هذه الآفة التي يحاول المجرمون تحويلها إلى ظاهرة مدمرة.