هذا السيناريو حدث خلال الأعوام الماضية، إذ شهد تموز الماضي عام 2021 انهياراً مشابهاً لمنظومة الكهرباء، وعلى إثره وجّه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإقالة مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ الفرات الأوسط وكالة، وتوجيه عقوبة التوبيخ له وذلك لإهماله في أداء أعماله 

وواجباته. 

وشهدت خمس محافظات جنوبية، البصرة وميسان وذي قار وواسط والمثنى، أمس الأربعاء، إطفاءً تاماً في التيار الكهربائي، مما دفع وزارة الكهرباء إلى إعلان حالة استنفار لملاكاتها لإعادة أحد خطوط نقل الطاقة إلى الخدمة في البصرة وميسان.

وأوضحت أنَّ "عارضاً فنياً أدى لانفصال منظومة الطاقة في البصرة وميسان وبدأت الإجراءات لإعادة الوحدات التوليدية".

في الأثناء، أعلنت مديرية توزيع كهرباء واسط أنَّ "سبب الإطفاء ناتج عن توقف محطة إنتاج الزبيدية بالكامل جراء عارض فني، مما أثر في انقطاع التيار الكهربائي عن محافظات الجنوب بالكامل".

في غضون ذلك، كشفت لجنة الكهرباء والطاقة النيابية عن استضافة مدراء التوزيع العامين الثلاثاء المقبل، للاطلاع على الأسباب التي تؤدي إلى تعثر إنتاج الطاقة وتجهيزها للمواطنين  .

 وأوضح رئيس السن للجنة خالد السامرائي لـ"الصباح"  أنَّ "الأزمة الحالية تأتي بسبب ارتفاع درجات الحرارة"، معرباً عن أمله أن "تشهد الأيام المقبلة استهلاكاً إيجابياً مع انخفاض درجات الحرارة". 

وذكر السامرائي أنَّ "لجنته أعدت مجموعة من الاستضافات لمدراء عامين في توزيع الطاقة"، مشيراً إلى أنَّ "هناك أسباباً ليست لقلة الإنتاج وإنما لسوء التوزيع والاختناقات في الشبكة الوطنية". 

 

تحرير : عبد الرحمن ابراهيم