بغداد: ضياء الأسدي

 

تمنح الفنانة العراقية التشكيلية سهى المحمدي المقيمة في الأردن رأيها للوقت وتغازل فيه خصال الطبيعة الأمارة بالجمال عبر معرضها الشخصي الثالث الذي ستقيمه في العاصمة الأردنية عمان في قاعة جودرا مطلع الشهر المقبل للفترة من 1 لغاية 8 آب.

وبشأن اسم المعرض وغرابته، تقول المحمدي لـ «الصباح» عبر اتصال هاتفي إن «الوقت يغير نظرتنا للحياة، ويجعلنا نرى الطبيعة بمنظور آخر، ولوحاتي في هذا المعرض استعرض فيها رؤيتي التي غيرها الوقت تجاه الطبيعة، وأحاول أن أستخلص إجاباتها على الأسئلة المشوبة بالتأمل والإصغاء». 

وتضيف: لم أعد أرى الطبيعة كصورة نمطية، حيث الغروب بجماله الأخاذ يتحدث عن أمل قادم، وحتى الصخور بجلادتها تظهر جمالاً لا يدانى، لأن الوقت علمني أن وراء كل قساوة شرحاً وتبريراً، ووراء كل جمال ظاهر قبحاً مستتراً، لذا أصبحت أرى أن درجات الألوان فيها رسائل غير ملغزة، وتكويناتها تعطي أشكالاً لبعد آخر أعمق مما هو ظاهر. 

معربة عن أن «الزمن منحني إحساساً آخر، مثل جدلية الانتظار والحزن، إذ تصبح العتمة رفيقاً يكسر الفراغ، والدلالات التعبيرية في لوحاتي تعطي شرحاً وافياً عن كل ما يحدث، مثلاً في إحدى لوحاتي جسدت علاقة الانتظار بصيغة أخرى، إذ تناجي الحبيبة حبيبها في أن يتحدى الصعاب من خلف الأسوار ويعبر ليصلها، وأخرى عن صديق فقد صديقه فتذهب اللوحة بالمشهد وهو يتذكر مشيهما معاً في طريق ممطر تجمعهما مظلة واحدة وغيرهما الكثير من القصص». 

المحمدي التقطت موضوعة النساء في تأثيث لوحاتها، إذ أقرت أن «النساء في لوحاتي ما زلن يتصدرن المشهد، ولكن هذه المرة بعد نضوجهن وطرحهن مشاهد لأفكار صقلتها التجربة عبر الوقت».

يذكر أن الفنانة التشكيلية سهى المحمدي قد أقامت في العاصمة الأردنية معرضها الأول العام 2017 بعنوان «أغنيات» والمعرض الثاني في العام 2021 وأطلقت عليه عنوان «حياة موازية».