بغداد: سعد السماك
كشفَ وزير النفط إحسان عبد الجبار عن خطوات فعلية لتصعيد إنتاج وتصدير النفط الخام في إطار تنفيذ مخطط يعد الأكبر حجماً على النطاق العالمي وصولاً إلى هدف إنتاج 8 ملايين برميل في نهاية 2025.
وقال عبد الجبار: "حين نتكلم عن زيادة كميات إنتاج النفط تقدر بنحو 3.3 ملايين برميل يوميا، فنحن نتحدث عن نطاق عمل عملاق على مدى 5 سنوات ربما سيكون البرنامج الاستخراجي الأضخم في عموم العالم، ما يعني أن هناك مشاركة فاعلة لشركات النفط العالمية في ضخ رؤوس الأموال الضخمة والخبرات والتكنولوجيا لكبريات الشركات الاستثمارية النفطية، وكذلك استثمارات وزارة النفط المتأتية من أرباحها المتحققة من خلال مشاركتها الرأسمالية في حقول التراخيص النفطية، وتهدف الجهتان من وراء تحقيق سياسة متوازنة بين الأرباح وعملية البناء لاستكمال المشاريع الأفقية والعمودية في آن واحد، والمعروف أن الشركات تتوخى كل العناية والحذر عند اتخاذ قراراتها بزيادة معدل إنتاجها النفطي". وأضاف جواباً عن سؤال مراسل "الصباح": "لقد بدأنا بالخطوات الفعلية لتحقيق الزيادات المتوقعة من خلال خطة طموحة من شقين؛ الأول قيام شركة نفط البصرة المشغل الرئيس لحقل مجنون بزيادة الإنتاج من 200 ألف برميل قدراته الحالية لتصبح 400 ألف برميل بنهاية العام المقبل 2023، كما أن هناك برنامجا قيد الإقرار للوصول بطاقة حقل مجنون إلى 600 ألف برميل قبل حلول عام 2025".وبخصوص حقول شركات التراخيص، قال عبد الجبار: إن "العراق يسعى لزيادة إنتاج النفط الخام في حقل الرميلة (جنوب)، إلى 1،7 مليون برميل يومي قياسي بالاشتراك مع المشغل للحقل شركة (بريتش بتروليوم بي بي) في مدة لا تقل عن 8 سنوات"، مبيناً أن "الخطة تضمنت كذلك إضافة 200 إلف برميل يومي على الإنتاج الحالي (1،4 مليون برميل يومي) قبيل حلول عام 2025".
وبين أن "شركة النفط الوطنية بالتعاون مع شركة (لوك أويل) العملاق الروسي المشغل لحقل غرب القرنة 1 شمال البصرة أحالت مشروعين استخراجيين في منتصف عام 2020 بهدف الوصول إلى طاقة إنتاجية مستديمة تبلغ أكثر من 600 ألف برميل يومي من طاقته الحالية 500 ألف برميل يومي"، وأضاف، أنه "في ذات الوقت أحالت شركة النفط الوطنية ضمن برنامج مشترك مع شركة (ايني) الإيطالية المشغل الرئيس لحقل الزبير غرب البصرة أكبر عقد حفر عدد من الآبار المنتجة للنفط الخام ستضيف بحدود 200 ألف برميل يومي لتحقيق المستهدف 700 ألف برميل في غضون عامين".
ولفت وزير النفط إلى أنه "ضمن المخطط له قبل عام 2025 كذلك قيام النفط الوطنية في تنفيذ مشاريع أخرى لزيادة القدرات الإنتاجية في حقل الفيحاء شرق البصرة من 50 ألف برميل إنتاجه الحالي إلى 100 ألف، وكذلك زيادة قدرات حقل أرطاوي من (الحالي 85 ألف برميل) صعوداً إلى 200 ألف برميل ضمن عقد (توتال) الفرنسية".
وفقاً للبيانات التي ذكرها عبد الجبار، فأن "إجمالي إنتاج مشاريع شركات التراخيص والشركات الاستخراجية للمحافظات توضح بأن العراق يتوافر على مشاريع محالة وأخرى قيد الإحالة قادرة على جمع أكثر من 3،300 ملايين برميل يومي بنهاية 2025 ستمكن العراق من إنتاج 8 ملايين برميل يومي في نهاية عام 2025 بما يضمن تحقيق العراق للتوازن في سوق الطاقة العالمية".