احتجاجات شعبية تطالب بدعم سياسات حماية المناخ في بريطانيا

قضايا عربية ودولية 2022/07/25
...

 لندن: وكالات
 
بينما يشهد العالم ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، مؤدية الى انتشار الحرائق في مناطق متفرقة حول العالم أعلنت كندا، رابع أكبر منتج للنفط في العالم، تمديد الجدول الزمني لخفض الغازات الدفيئة التي تنتجها صناعة النفط في البلاد.، وأكد وزير البيئة ستيفن غيلبو في مقابلة بثتها إذاعة وتلفزيون "سي بي سي"، أن حكومة جاستن ترودو تعلم أن "بعض الإجراءات التي ستكون ضرورية لتحقيق تلك التخفيضات العميقة للانبعاثات، قد تحتاج إلى وقت أطول مما لدينا بين الآن والعام 2030".
وأضاف غيلبو أن "هناك احتمال أنه إذا احتاجت الصناعة إلى مزيد من الوقت، يمكننا توفير بعض المرونة مع ضمان استمرار تحقيق كندا لأهدافها للعام 2030". والعام الماضي، أعلنت حكومة ترودو خطة محسّنة للامتثال لاتفاق باريس للمناخ، تهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تتراوح بين 40 و45 في المئة بحلول العام 2030 مقارنة بمستويات العام 2005.
وتعتبر صناعة النفط والغاز المسؤولة عن انتاج أكثر من ربع انبعاثات الكربون في البلاد، أساسية في تحقيق هذا الهدف الذي قدم على أنه مرحلي حتى تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050.
وأوضح الوزير أن أوتاوا مستعدة "لمنح الصناعة مزيدا من الوقت إذا احتاجت إليه لتطوير البنى التحتية الضرورية لتقليل الانبعاثات". في غضون ذلك، خرج متظاهرون في بريطانيا، إلى شوارع لندن وغلاسكو للمطالبة باتخاذ إجراءات أسرع ضد تغير المناخ بعد موجة حر قياسية هذا الأسبوع.
ودعا المتظاهرون إلى الاعتصام في ساحة البرلمان بلندن لمطالبة حكومة حزب المحافظين بوقف منح تراخيص جديدة لإنتاج النفط والغاز، وفرض ضرائب على كبار ملوثي البيئة من الشركات، ومساعدة المواطنين على استخدام أجهزة تدفئة أكثر اقتصادا للطاقة في منازلهم. وأعلن النشطاء أن "موجة الحر الشديدة، الثلاثاء، كانت بمثابة إنذار بشأن ما سيواجهونه مستقبلالاف الوفيات والمنازل التي فقدت بسبب حرائق الغابات، وخدمات الطوارئ التي أوشكت على الانهيار". وأضافوا "لسنا مستعدين للحرارة الشديدة وسيزداد الأمر سوءا". وفي غلاسكو، نظم نشطاء المناخ احتجاجا مطالبين باتخاذ إجراءات سريعة للتصدي لتغير المناخ.