حملة ترفيهية للأطفال اليتامى

الصفحة الاخيرة 2022/07/27
...

 أربيل: كولر غالب الداوودي 
 
سلوى خالد هاشم، شابة من دهوك دفعها حبها لعمل الخير ومساعدة الأيتام والمشردين من الأطفال الذين بحاجة للدعم والمساندة لتبني حملة ترفيهية لليتامى في دهوك. 
الحملة التي شارك بها 12 شاباً، تمكنت من الوصول إلى هؤلاء الأطفال اليتامى الذين يسكنون مع أقاربهم عن طريق المنظمات الحقوقية والمدنية. وقالت الشابة سلوى، وهي خريجة مختبرات طبية، إن "الغرض من حملتها هو منح هؤلاء الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم وآبائهم الاحساس بالحب والاهتمام".  وأضافت "أدركت من خلال أجوبة هؤلاء الأطفال أنهم لم يخرجوا من البيوت التي يسكنونها لغرض الفسحة والترفيه لمدة عامين، ولم يحصلوا أيضاً على أية لعب أو هدايا، ولذلك قررت اصطحابهم إلى مدينة الألعاب كي يلعبوا ويرفهوا عن أنفسهم، ويشعروا بالسعادة التي فقدوها". 
واصطحبت سلوى مع فريقها التطوعي "10" أطفال تراوحت أعمارهم ما بين "8 - 12"عاماً إلى مدينة الألعاب، ومكثوا هناك حتى الساعة 11 ليلًا مع توفيرها وجبة عشاء لهم، وكذلك هدايا "فرحوا بها كثيراً وابتهجوا في هذه الفسحة"، وفقاً لتعبيرها.  تتذكر الشابة كيف أنها أطلقت حملات عدة في دهوك، إحداها كانت للمتشردين الأطفال في الشوارع، إذ وزعت الهدايا بينهم وتعرفت على أماكن بقائهم، لكي تتمكن من الوصول إليهم فيما بعد إذا حصلت على دعم من قبل المنظمات أو من جهات معينة لعمل رواتب شهرية لهم. وأشارت سلوى إلى أن بداية العمل في الأنشطة الإنسانية كانت قبل عامين "لقد كنت أشاهد منصات التواصل الاجتماعي وأتابع كيف تُطلق حملات من هذا النوع في كل محافظات العراق ما عدا دهوك، التي تفتقد لهذا النشاط".
وتشعر سلوى بأنه لا توجد روح التطوع في دهوك، ولكن بعد أن أطلقت الحملات المختلفة تجاه الأطفال اليتامى وغيرهم، "برزت جماعة في زاخو تعمل بالنشاط نفسه" كما تعتبر أن  "عملها هذا كان تحفيزاً لهم لتفعيل مثل هذه النشاطات الخيرية والعمل عليها، وكذلك إنجاز كبير بالنسبة لها".