بغداد: كاظم لازم
أبهر الحضور بعزفه المتقن لعدد من القطع الموسيقية لكبار العازفين العراقيين والعرب ضمن الحفل الشهري الموسيقي الذي أقامته اوركسترا بيت العود في بغداد في مؤسسة نخيل عراقي الثقافية مؤخرا.
إذ شارك العازف الموسيقي الصغير محمد دريد الذي يبلغ من العمر عشر سنوات في الحفل ومن جملة ما قدمه مقطوعة "العصفور الطائر" للموسيقار منير بشير، ومقطوعة "رقصة الفرس" للموسيقار نصير شمة،إضافة لعزف موسيقى فريد الأطرش "الربيع" و "أول همسة".
وقد أثار اعجاب وفرح الكثير من الموسيقيين ومنهم الموسيقار سليم سالم الذي قال عنه: "لم أصدق عيني وأذني وأنا أرى واستمع لهذه الطاقة الموسيقية، التي عزفت هذه الموسيقى والألحان الصعبة والمركبة".
وأضاف سالم "محمد دريد يعد أصغر أيقونة موسيقية عراقية، ويعود الفضل بصقل هذه الموهبة ورعايتها إلى الموسيقار نصير شمة والموسيقي محمد العطار، اللذين اهتما بهذه الأعمار الصغيرة، وفتحا منافذ الأمل بوجود جيل موسيقي سيبهر العالم بمواهبه الموسيقية".
اما رئيس جمعية الموسيقيين العراقيين الدكتور كريم الرسام فقال "ما قدمه الطفل الموهوب يعد رسالة إلى المعنيين للاهتمام وتشجيع المواهب الصغيرة والاهتمام بالأطفال، لأنهم الأمل المشرق لمستقبل العراق، وما قدمه محمد دريد يبث السعادة والتفاؤل في نفوس المستمعين والموسيقيين على حد سواء، ولم أصدق ما شاهدته على المسرح وأنا أراه يستعيد بأنامله الصغيرة أنغام الزمن الجميل
الصعبة".
العازف الصغير محمد دريد قال لـ "الصباح": "لم تكن هذه المشاركة الأولى لي، فقد سبق أن شاركت في عدد كبير من المهرجانات والحفلات ومنها مهرجان عيون وحفل نقابة الفنانين العراقيين ومهرجان جامعة الفراهيدي، كما استعد خلال هذه الأيام لتأليف مقطوعتي الموسيقية الأولى والتي أطلقت عليها اسم "نهران من دموع ".
محمد دريد من مواليد 2012 في الصف الخامس الابتدائي، يعشق علم الهندسة ويتمنى أن يصبح مهندساً، جذبته الموسيقى وهو في الخامسة من عمره عندما كان يمشي بشارع المتنبي واستمع إلى تقاسيم على آلة العود، فبدأت الموسيقى تغريه بالتعرف اليها، واستطاع أن يتعلم العزف على العود بوقت مبكر جدا، ويحلم محمد دريد بأن يصبح موسيقيا مشهورا، وقد حصل على الكثير من الإشادات وعبارات الثناء والتقدير من كبار العازفين والموسيقيين
العراقيين.