بغداد: وائل الملوك

 تصوير: علي الغرباوي

 

تحت شعار "من بغداد هنا طهران" اختتمت فعاليات "أسبوع الفيلم الإيراني" السينمائي المقام على خشبة المسرح الوطني، مساء الاثنين الماضي، بحضور دبلوماسي وسياسي ونخبة كبيرة من محبي الفن السابع. 

خلال أيام المهرجان الذي استمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، تم عرض فيلمين روائيين طويلين وهما فيلم "هناس" الذي افتتح به المهرجان فعالياته، وكان الختام مع فيلم "عندما يكتمل القمر"، وما بينهما تمَّ عرض ثمانية أفلام قصيرة، كما تم تكريم معاون وزير ورئيس المنظمة السينمائية والمسموعة والمرئية محمد محمد خزائي، ومخرج فيلم "هناس" حسين وارابي.  كما وأقيمت جلسة حوار سينمائي بين سينما العراق وايران، وصالون فني سينمائي ادارها الناقد كاظم السلوم، بحضور مدير دائرة السينما والمسرح د. احمد حسن موسى والمؤرخ مهدي عباس والاكاديمي د. صالح الصحن وغيرهم من السينمائيين العراقيين، وتمَّ تبادل الحوار الفني مع الوفد الفني الايراني.  

أيضاً، تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين "دائرة السينما والمسرح" في العراق، و"المنظمة السينمائية والمسموعة والمرئية" في إيران، بحضور وزير الثقافة العراقية حسن ناظم والسفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، ووفدٍ من السينمائيين الإيرانيين، ومن أعضاء وزارة الثقافة والإرشاد، والتي كشف عن محتواها د. أحمد حسن موسى مدير السينما والمسرح قائلاً إن "هدف الاتفاق على التعاون الفني السينمائي المشترك هو لصناعة فيلم روائي طويل وكذلك لاقامة ورش متبادلة، فضلاً أهمية تبادل الخبرات"، كما أشار وهو يضيف لـ" الصباح"، إلى أن الهدف من المسعى في اقامة أسبوع الفيلم السوري وحالياً الإيراني، هو لاعادة روح التعاون بين الفنانين عموماً، فما يجمع الشعوب ويرتقي بها عبر جميع الأزمان هو الفن. 

ستقام أيضا في الأيام المقبلة أسابيع فنية أخرى، وستتضمن الأسبوع الايطالي والبلجيكي وغيرها من الدول التي ذات الابداع الفني، وفق تعبيره.  من جهته، قال د. صالح الصحن، بخصوص إطار التعاون المشترك بين البلدين في قطاع السينما: أقيم اسبوع السينما الإيرانية في بغداد، في الوقت الذي نتطلع به إلى العديد من تبادل التعاون المشترك مع الدول المجاورة والاقليمية والخارجية، سعيا لنهضة السينما في بلدنا التي اخذت منها الحروب كثيراً. 

ويأمل الصحن، في مثل هكذا لقاءات وأيام سينمائية أن تُفعل مسألة تبادل الخبرات وتدريب الشباب والعاملين على تقنيات حرفية السينما في مفاصل متعددة، كالاخراج والتصوير والمونتاج والإضاءة والمكياج وتصحيح الألوان ومجمل العمليات الفنية، فضلا عن رغبتنا في العمل على إنتاج أفلام بصيغة الإنتاج المشترك، لتجسيد الأفكار المتقاربة والمشتركات، التي تجمع البلدين بوصف السينما لغة السلام والجمال بين المجتمعات ثقافياً وحضارياً وروحياً، وكذلك لصقل الخبرات المشتركة في عمل انتاجي واحد. 

وأشار إلى أننا قد قدمنا العديد من المقترحات، منها إقامة ورش ومسابقات لكتابة السيناريو، مع توفر الرغبة عند كلا البلدين للإسهام في كتابة نص سينمائي مشترك، يحمل أفكار الإخاء والمحبة والسلام واحترام الآخر، والتخلص من عقد الحروب ومشكلات الماضي، وعبر معالجات ورؤى مشتركة فكرياً وجمالياً.