14 دولة بمجلس الأمن تندّد بالعدوان وتركيا تعاني الإنكار

العراق 2022/07/28
...

 بغداد: الصباح
طرح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ما يقول: إنها حلول لإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني "PKK" من العراق، مشدداً على أن حماية أمن تركيا لا يكون على حساب الأمن العراقي. وقال حسين في مؤتمر صحفي عقب كلمته في جلسة لمجلس الأمن الدولي فجر أمس الأربعاء (بتوقيت بغداد) : "نحن نريد علاقة جيدة مع تركيا، فهناك مصالح وتاريخ مشترك مع الدولة الجارة، والعلاقات كانت جيدة"، مشيراً إلى أن "تركيا بدأت بزيادة معسكراتها ونقاطها العسكرية على أراضينا، وهذا يعطي إشارات خطيرة للعراق ومثار قلق للحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان".
وسُئل حسين حول إمكانية إخراج عناصر حزب العمال من العراق، وقال: إنه "يمكن تطبيق بعض الحلول بآلية تشبه إخراج عناصر مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني من معسكر أشرف في ديالى، بالتنسيق مع عدد من الدول"، لافتاً إلى أن العراق لا يريد التدخل بالشؤون الداخلية التركية، فهذه المشكلة تم تصديرها من أنقرة أو حزب العمال إلى العراق".
وكان وزير الخارجية قد دعا في كلمته أمام مجلس الأمن إلى إدراج بند الحالة بين العراق وتركيا على أجندة الأعمال وإصدار قرار يلزم تركيا بسحب قواتها والتي عد تواجدها احتلالاً، وقال: إن"الجيش التركي ارتكب عدواناً ضد أراضي وسيادة العراق وحياة مواطنيه، وسبق أن  وجهنا 296 مذكرة احتجاج لأنقرة على انتهاكاتها".
وذكر حسين "جمعنا الأدلة من موقع الاعتداء الذي استشهد فيه 9 مدنيين بينهم طفلة وجرح  33 مدنياً، وتضمنت الأدلة شظايا مقذوفات مدفعية ثقيلة يستخدمها الجيش التركي، وهو دليل ملموس أمام المجلس على الاستمرار بتجاهل مطالبات العراق". وكان مندوبو 14 دولة قد نددوا بالقصف، داعين في ذات الوقت إلى احترام سيادة العراق، وأشارت دول فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والهند والإمارات والمكسيك وغانا وايرلندا والنرويج والغابون والبانيا والبرازيل وكينيا، إلى إدانات واضحة للجريمة التركية في دهوك. بدورها، ذكرت الممثلة الأممية جينين بلاسخارت في كلمة لها خلال الجلسة، أن العراق يطالب بسحب القوات التركية من أراضيه. وأضافت بلاسخارت "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي شكل لجنة للتحقيق بشأن الهجوم على دهوك"، لافتة إلى أن  "حكومة العراق أسندت القصف في دهوك إلى القوات التركية".
المتحدث باسم الخارجية العراقية احمد الصحاف قال: إن كلمة الوزير كانت الأولى من نوعها للعراق في مجلس الأمن منذ نحو 40 عاماً.
وقال الصحاف لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الجلسة الطارئة لمجلس الأمن وثّقت مواقف الدول وإجماعها على دعم سيادة العراق ورفض أي اعتداء عليه". وأنكر مندوب تركيا في مجلس الأمن الدولي، مسؤولية بلاده عن جريمة برخ، متهماً العمال الكردستاني بالمسؤولية عن القصف.
وقال المندوب: "نؤكد على حفظ السيادة والوحدة، بينما ينتهكها إرهابيو العمال الكردستاني المتحكم بـ10 آلاف كيلو متر من الأراضي العراقية، كما أن السلطات العراقية بلا سلطة على سنجار". وأضاف، "أننا لا نريد للعلاقات أن  تتضرر نتيجة حسابات سياسية عراقية داخلية، العمال الكردستاني مسؤول عن مقتل نحو 40 ألف شخص في بلادي، وللحكومة العراقية مسؤولية إيقاف نشاطات هذا الحزب بموجب القانون الدولي".
 
تحرير:  علي عبد الخالق