بغداد: عذراء جمعة
من أجل توثيق مراحل تشكيل مديرية الدفاع المدني العامة ارتأت إنشاء متحف خاص بمقتنياتها التي تعود أقدمها إلى زمن الاحتلال البريطاني، حيث الأدوات والمعدات التي كان يستخدمها رجال
الدفاع المدني لإطفاء الحرائق آنذاك، في الدور السكنية، فضلاً عن أجهزة أخرى تم جمعها من مخازن المديرية تعود لحقبة الستينيات وما يليها صعوداً.
وقال منسق إعلام مديرية الدفاع العامة نؤاس صباح، لـ "الصباح": يوجد في أحد أركان المتحف نصب فني لرجل إطفاء يحمل طفلاً رضيعاً يخرج به من منزل يحترق، وهي صورة فنية مؤثرة قد حدثت بالفعل في حادث حريق لإحدى الدور السكنية ببغداد، مشيراً إلى نصب آخر لرجل من صنف الدفاع المدني CBRN وهو يفحص مستوى التلوث إبان عمليات تحرير محافظة نينوى بعد أن قصفت منطقة تازة بغاز الخردل المحرم دولياً، منوهاً بتوفر جناح خاص باختراعات رجال الدفاع المدني في تطوير الأجهزة والمعدات المستخدمة في تسهيل أداء مهامهم. وذكر صباح أن جهاز الدفاع المدني في العراق تأسس في عام 1942 وكان يسمى "مديرية الدفاع السلبي" وظل شكلياً حتى عام 1956 الذي صدر فيه المرسوم رقم (52) القاضي بتشكيل "مديرية الدفاع المدني العامة"، وفي عام 1965 أعيد ارتباطها بوزارة الداخلية حتى عام 1969 الذي أصبحت فيه من توابع محافظة بغداد، وتقررت إعادة ارتباطها بوزارة الداخلية للمرة الثالثة عام 1977 حتى صدور قانون الدفاع المدني رقم 64 لسنة 1978.
ونظم قانون الدفاع المدني رقم 64 لسنة 1978 واجبات ومهام الدفاع المدني وتشكيلاتها وصلاحياتها وعلاقتها بمؤسسات الدولة، وبعدها صدر القانون رقم 53 لسنة 1985 وهو قانون التعديل الرابع لقانون الخدمة والتقاعد لقوى الأمن الداخلي رقم (1) لسنة 1978 المعدل، والذي عد الإطفاء أحد صنوف قوى الأمن الداخلي وفك ارتباط مديرية الدفاع المدني العامة بأمانة العاصمة وربطها رسمياً بوزارة الداخلية.