درعٌ يمنع انتقال الرصاص بسرعة الصوت

علوم وتكنلوجيا 2022/12/28
...

 ترجمة: الصباح

طور علماء بريطانيون درعاً جديداً، يمكن له أنْ يضمن سلامة أفراد الجيش والشرطة، وكذلك ‏حماية الطائرات والمركبات الفضائيَّة من الحطام المتطاير‎.‎

صممت هذه البدلة الواقية لتكون خفيفة ومريحة عند الارتداء، تحتوي على بروتين موجود في ‏الخلايا البشريَّة‎ ‎اسمه تالين، يتم إصلاحه حسب المؤثر الخارجي.‏

أوضح البروفيسور بنجامين غولت، قائد المشروع من جامعة كنت: "يحتوي كل جزيء فيها ‏ثلاثة عشر مفتاحاً يمكن أنْ تُفتح عند التعرض للقوة، يمكن إعادة طيها بعد زوال القوة ما يتيح ‏امتصاص الصدمات‎."‎

كما قام فريقه بجعلها تتلاءم مع ثلاثة أمور، ثم تربطهم معاً باستخدام الماء وعامل التبلور ‏لتشكيل شبكة‎.‎ ويوضح أنه عندما يصطدم بها شيء ما، تتحرر الطاقة عن التالين المعدل بدلاً من تحويلها ‏إلى حرارة كما هي الحال مع المواد الموجودة‎.‎

أثناء التجارب، أطلق المكبس جزيئات صغيرة من حجر البازلت وشظايا ذات حجم أكبر في ‏عينة موضوعة أمام لوح من الالومنيوم‎.‎ حتى وإنْ كانت بسرعات تفوق سرعة الصوت لتصل ميلاً في الثانية، أي ضعف سرعة ‏الرصاص الناري، وأوقفها الجل في مسارها‎.‎ ووفق تقرير نيو ساينتست فهذه البدلة قد تفتح الباب أمام الجيل التالي من الدروع الواقية من ‏الرصاص.‏

يقول البروفيسور غولت: "إن مقاومة القوة هذه تعطي للتالين خواصه المذهلة لحماية خلايا ‏أجسامنا من آثار تغييرات القوة الكبيرة".‏

يمتاز الدرع الحالي بسطحٍ خزفي ضخمٍ مدعومٍ بمركبٍ من الألياف المقواة‎.‎‏ ومع أنه جيدٌ في ‏إيقاف الرصاص وتطاير الحطام، لكنه غير فعالٍ أمام "الطاقة الحركيَّة"، التي يمكن أنْ تتسبب ‏بصدمة للجسم الذي تحتها‎.‎ يقول البروفيسور غولت: "مع ان هذا الدرع أخف وزنا لكنه أكثر متانة يحمي مرتديه من ‏مجموعة واسعة من الإصابات، بما فيها الناجمة عن الصدمة‎."‎