بغداد: نوارة محمد
مع بداية كانون الثاني تضع وزارة الثقافة خططًا منهجية للتعاون مع جميع مؤسسات الدولة في هدف نشر الثقافة والفنون، ويصف وكيل وزارة الثقافة الدكتور عماد جاسم التعاون بين وزارتي الثقافة والموارد المائية بأنه "بداية لإتاحة فرص الانفتاح على الثقافة والفنون ولتحقيق أهداف مجتمعة بين المؤسسات الحكومية"، حيث عقد في الرابع من يناير اجتماع بوزير الموارد المائية السيد عون ذياب في مقر الوزارة، وانبثق عنه جملة من الاتفاقات، كان أبرزها تنفيذا منهجيا لمشروع ثقافي إبداعي وإعلامي لتنشيط حملات التوعية برفع التجاوزات عن ضفاف الأنهار، وتسليط الضوء على مشاريع البنى التحتية، مثل إقامة نُصب تاريخية عند سدود نهري الكوت والهندية.
ويشير جاسم إلى "أهمية تنظيم المهرجانات الفنية التي تختص بالمناطق السياحية، وهذه واحة جمالية في مناطق الفرات الأوسط".
ويتابع "هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها وزارتا الثقافة والموارد المائية، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لتفعيل العمل التضامني عبر ورش تدريبة في مجال تحسين العمل الإعلامي واعتماد خطط منهجية لملاكات وزارة الثقافة مع الإعداد إلى برامج تلفزيونية إبداعية تتسم بالمهنية".
وفي محاولة لتأكيد إعمال وزارة الثقافة التي لن تكتفي بممارسة نشاطاتها فحسب، نحن بصدد تنفيذ خطط تعبر إلى فضاءات خارجية مع المؤسسات الحكومية كافة.
وأضاف أن "الحراك المهني الذي تمارسه الوزارة ينطلق من فكرة ليس هناك ما يقف بوجه الفنون -لسنا بصدد مسميات أو أمكنة- هناك مشاريع الثقافية داخل مباني المؤسسات في محاولة للخروج للفضاء العام، ولعل آخرها التعاون مع وزارة العد، حيث توجهنا إلى مدارس الأحداث وسجون النساء لإتاحة تقديم الأعمال الإبداعية".
والأمر لن يقف عند هذا الحد، إذ عملت وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الصحة على تقديم خدماتها الفنية لمد يد العون لمرضى المصحات النفسية والعقلية بالعلاج الموسيقي ودورها الروحي على النُزلاء.