فيروس كورونا: ما الذي نعرفه عن متحور كوفيد الجديد إكس بي بي.5.1؟

علوم وتكنلوجيا 2023/01/07
...

 لندن: بي بي سي


يثير متحور جديد من كوفيد بعض القلق في الولايات المتحدة، حيث ينتشر بسرعة. وقد تم تسجيل بعض الحالات في بريطانيا، فما الذي تحتاج إلى معرفته عن إكس بي بي.5.1؟ 

وإكس بي بي.5.1 هو متحور آخر من متحور أوميكرون كوفيد المهيمن عالمياً، ويعد ذاته من سلالة متحورات أخرى هي "ألفا وبيتا وغاما ودلتا" سبقته.

لقد تفوق المتحور أوميكرون على جميع المتحورات السابقة من فيروس كورونا منذ ظهوره في أواخر عام 2021، وأدى إلى ظهور العديد من السلالات الفرعية التي تعد أكثر عدوى من النسخة الأصلية.

يُعتقد أن أعراض إكس بي بي.5.1 مشابهة لأعراض سلالات أوميكرون السابقة، ولكن لا يزال من السابق لأوانه تأكيد ذلك، حيث يعاني معظم الناس من أعراض تشبه أعراض البرد.

تطور إكس بي بي.5.1 نفسه من المتحور إكس بي بي، الذي أخذ في الانتشار في بريطانيا في أيلول/ سبتمبر العام الماضي، ولكن لم يُصنف على أنه "متحور مثير للقلق" من قبل السلطات الصحية.

كان لدى المتحور إكس بي بي طفرة ساعدته في التغلب على دفاعات الجسم المناعية، لكن هذه الخاصية نفسها قللت أيضاً من قدرته على إصابة الخلايا البشرية.

وقالت البروفيسور، ويندي باركلي، من إمبريال كوليدج لندن إن "إكس بي بي.5.1 لديه طفرة تعرف باسم إف 486 بي، والتي تعيد له القدرة على الارتباط بالخلايا مع الاستمرار في تجنب المناعة، وهذا يجعله ينتشر بسهولة أكبر".

وأضافت أن: هذه التغييرات في تطوره بمثابة "نقاط انطلاق"، إذ يتطور الفيروس لإيجاد طرق جديدة لتجاوز آليات الجهاز المناعي في الجسم.

أشارت البروفيسور باركلي إلى أنها ليست قلقة بشكل خاص بشأن سكان بريطانيا لأنه "لا يوجد مؤشر" على أن إكس بي بي.5.1 سوف "يخترق" الحماية التي توفرها اللقاحات ضد الأعراض الشديدة.

لكنها قلقة بشأن تأثيره في أولئك الذين يعانون من حالات مرضية، بما في ذلك ضعاف المناعة، والتي تجعلهم يحصلون على فائدة أقل من لقاحات كوفيد.

وقال البروفيسور هانتر إنه: لم ير أي دليل على أن إكس بي بي.5.1 أكثر ضراوة، ما يعني أنه ليس من المرجح أن "يضعك في مستشفى أو يقتلك" أكثر من متحورات أوميكرون الحالية.

وأضاف أن "من المفارقات أن يركز الجميع على المتحورات المحتمل خروجها من الصين، لكن إكس بي بي.5.1 خرج من الولايات المتحدة".

وأقر البروفيسور ديفيد هيمان من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي بأنه مازال هناك قدر لا بأس به من المعلومات نحتاج إلى معرفته حول هذا المتحور الأخير.

لكنه قال إنه "من غير المرجح أن يسبب مشكلات كبيرة في دول مثل المملكة المتحدة التي لديها مستويات عالية من التلقيح وحالات العدوى السابقة مما يوفر مناعة طبيعية".

لكنه قلق من دول مثل الصين، حيث الانخفاض في كل من معدلات تلقي اللقاحات، والمناعة الطبيعية بسبب الإغلاق المطول.

وأشار البروفيسور هيمان إلى أن الصين تحتاج إلى مشاركة المعلومات السريرية حول المصابين، من أجل معرفة كيف يتصرف المتحور في مجموعة غير ملقحة من السكان".