واشنطن: وكالات
يعتزم الرئيس الأميركي، جو بايدن، زيارة الحدود الجنوبية مع المكسيك غداً الأحد، للمرة الأولى منذ توليه منصبه. وقال بايدن: إنه سيزور مدينة إل باسو بولاية تكساس "لتقييم عمليات إنفاذ القانون على الحدود، وللقاء المسؤولين المحليين وقادة المجتمع والأشخاص على الحدود".
واتهم بايدن الجمهوريين بعدم التعامل مع هذا الموضوع بجديه، مشيراً إلى أنه "بعد أن يسمع ملاحظات المسؤولين على الحدود، سوف يعلن ما يقوله هؤلاء المسؤولون وعن الأمور التي يحتاجونها، ولكن ليست لديهم، لمحاولة إقناع زملائي الجمهوريين بضرورة القيام بشيء ما".
وكان بايدن قد خطط بالفعل لزيارة مكسيكو سيتي يومي الاثنين والثلاثاء للقاء الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في "قمة قادة أميركا الشمالية"، والمعروفة أيضاً باسم Three Amigos Summit، التي ستركز على تغير المناخ، والهجرة، والبيئة، والاقتصاد.
وترتدي مسألة الهجرة حساسية خاصة بالنسبة للبيت الأبيض الذي يواجه صعوبة حتى الآن في وضع ستراتيجية طويلة الأمد لمعالجة وصول آلاف المهاجرين إلى الحدود مع المكسيك التي تمتد على ثلاثة آلاف كيلومتر.
واستندت سياسة إدارة بايدن في مجال الهجرة حتى الآن بجزء كبير منها على تدبير اعتمد في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، يقيد كثيراً عمليات الدخول إلى الأراضي الأميركية بحجة وجود مخاوف صحية.
وتعتبر أزمة الهجرة عند حدود البلاد الجنوبية من المواضيع المفضلة للمعارضة الجمهورية التي تأخذ على جو بايدن تجاهله للقضية وتطلب منه ومن نائبته، كامالا هاريس، بانتظام التوجه إلى هذه الحدود.
وتحذر ولايات أميركية عدة من توقع حصول تدفق كبير للمهاجرين، ما أن يرفع العمل بـ "تايتل 42"، فيما وصول المهاجرين بطريقة غير قانونية عند حدود الولايات المتحدة والمسكيك يبلغ مستويات قياسية، مع توقيف أكثر من 200 ألف شخص في تشرين الثاني الماضي وحده.