ميقاتي يستعدّ لدعوة الحكومة المنقسمة سياسياً للانعقاد

قضايا عربية ودولية 2023/01/10
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


لم تَفُتّ الاعتراضات العنيفة على جلسة حكومة تصريف الأعمال التي عُقدت في الخامس من الشهر الماضي في عضد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يعكف حالياً على دراسة إطلاق دعوة جديدة لفريقه الوزاري الأمر الذي يُنذر بتأزم جديد على صعيد علاقته بالتيار العوني وربما حتى مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. 

وكانت جلسة حكومة ميقاتي الإشكاليَّة التي عُقدت يوم 5 من شهر كانون الأول الماضي جوبهت باعتراضات شديدة من قبل التيار الوطني الحر وأوساط مسيحية مارونية كما سجل البطريرك الراعي في حينها تحفظاً عليها كونها كما أشار في تصريح له تثير الانقسام، وقد اتهم التيار العوني ميقاتي بمحاولة الهيمنة على موقع رئاسة الجمهورية الذي يعاني فراغاً بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشيل عون، معتبراً انعقاد الحكومة في غياب رئيس الجمهورية خرقاً دستورياً، فيما يصر ميقاتي على ضرورة عقد الحكومة جلساتها لتسيير شؤون المواطنين، في السياق أشار مستشار رئيس الحكومة فارس الجميل إلى أنَّ “الاتصالات جارية لعقد جلسة حكومية، ولو اقتضى الأمر أن تكون مخصصة فقط لموضوع الكهرباء، وبالنسبة لحزب الله فالتواصل مستمر معه استعداداً للدعوة إليها على قاعدة ضرورة معالجة ملف الكهرباء وإيجاد ممر قانوني آمن لبواخر الفيول المتوقفة في عرض البحر”، مضيفاً في تصريح له أمس الاثنين أنَّ “هناك علامات استفهام كبرى قد تصل إلى حد “الشبهة” بموضوع البواخر التي وُضعت كأمر واقع، والسؤال من أدخل هذه البواخر خارج إطار الاعتماد المستندي الواجب فتحه 

قبل استقدامها؟”. 

في الأثناء أطلق المفتي الشّيخ أحمد قبلان صرخة إلى اللبنانيين بمسيحيّيهم ومسلميهم قائلاً: “توحّدوا لإنقاذ وطنكم من أسوأ فراغ بتاريخه، لأنَّ البلد اليوم طبخات دوليّة وعقليّات طائفيّة ومشاريع تحريضيّة ومجمّعات استخباريّة وميادين حرب تجاريّة نقديّة لا سابق لها، فيما المسيحي والمسلم يلتهمان الذّلّ والجوع والإفلاس ومشاريع التّمزيق، وسط دولة تَحتضر ومحادل استخباريّة دوليّة تجيد لعبة هدم لبنان والعمل على تفكيكه بصمت، وتوظّف النزوح بطريقة مدمرة للأسواق والأرزاق وبعض الملفّات الحسّاسة جدًّا”، مضيفاً “لبنان على حافة أخطر لحظة تاريخيّة، ومصلحتنا الوطنيّة واحدة، ووحدتنا التّاريخيّة ضرورة”، مؤكّداً أنَّ “المسجد والكنيسة وظيفة سماويّة لإنقاذ البلد، وحمايته من النّفاق الدولي والمدافع الطّائفيّة والقطيعة السّياسيّة، وسط مشاريع خراب تُطبخ بنار الدولار الأسود».