بغداد: عبد الرحمن إبراهيم 

فِي ذكرى تجاوزت المئة عام، احتفل “أبو اسماعيل” بعيد تأسيس الشرطة التي شكلت بأمر من وزارة الداخلية في بدايات تأليف الحكومة العراقية عام 1921 . وبعد مرور عام من صدور أمر التشكيل، تم تأسيس مديرية الشرطة العامة بإدارة عراقية في التاسع من كانون الثاني عام 1922، وتعيين العقيد نوري السعيد  مديراً عاماً لها.

وتلقت وزارة الداخلية التهاني بذكرى تأسيس هذه المديرية، إذ كتب رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد في تغريدة، على “تويتر” قائلاً: أتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى المنتسبين والمنتسبات ضباطاً ومراتب، مثمناً دورهم الفاعل في مقارعة الإرهاب جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة، إلى جانب مهام عملهم الأساسية في حماية الأمن والاستقرار الداخلي وتنفيذ القانون 

وتقديم الخدمات للمواطنين.

بالمقابل، حضر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، الحفل المركزي الذي أقامته وزارة الداخلية، وألقى كلمة قال فيها: “نقفُ معكم اليوم لنحتفلَ بمئة عام وعام، مرّت على تأسيس الشرطة العراقية، الذي يقاس عمرها بعمر الدولة العراقية الحديثة، ويقرن به”،  مشيراً إلى أن “هذه الأعوام من عملكم، كانت مسار إنفاذ القانون، ويد العدالة التي تحفظ للمجتمع سلمَه وأمنَه، وتحفظ الحقوق للناس، وتطبّق المساواة أمام القانون».

وأضاف أن “الشرطة العراقية، كانت جزءاً من قدرة شعبنا على حفظ تماسكه، رغم كل التحدّيات الخطيرة التي مرّت بها الدولة العراقية، ورغم كل مُسبباتِ الخراب للسلم الأهلي، سواءٌ ما تركته الدكتاتوريةُ أو ما خلّفته الحروب وانحرافات السُلطة، عبر حقب مرّت شديدة الوطأة على شعبنا». 

وتابع، أن “الشعب ينعم اليوم بالسلم والاستقرار في الشارع والمدينة والأسواق والمؤسسات، بفضل تضحياتٍ قدّمها شهداءٌ بررة، من أبناء سلك الشرطة، بذلوا أرواحهم لردع الجريمة والإرهاب، وصَونِ حياتنا اليومية». 

وأوضح السوداني أن “الحكومة لن تدّخرَ جهداً في دعم جهاز الشرطة وعمل وزارة الداخلية بكل القدرات الحديثة والتقنيات والخبرات والكفاءات التي ترفع من مستوى الجهوزية والأداء.

وخلال الاحتفال، ألقى وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، كلمة جاء فيها: إن “هذه المؤسسة لم تدخر جهداً في تقديم التضحيات لاستقرار العراق على مر السنين”، مشيراً إلى أن “صناع الحياة سيظلون مشاريع فداء وتضحية لينعم العراقيون بالأمن والسلام».

بدوره، هنأ رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، منتسبي الشرطة بجميع صنوفهم ومراتبهم، مغرداً على صفحته في تويتر “ننحني احتراماً وإجلالاً لأرواح شهدائها الأبرار المضحين، كل عام وعيون البلاد الساهرة بألف خير».

وفي تهنئته، دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، إلى دعم وزارة الداخلية لتعزيز جهودها في بسط الأمن، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود لضبط ومراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات والجرائم المنظمة.

وطالب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بضرورة تقديم كل الدعم والإسناد لجميع تشكيلات وزارة الداخلية لضمان تمكنها من إنجاز المهمات والمسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقها في تعزيز الأمن الداخلي والنجاح في خدمة المواطنين.

وجاء في بيان التهنئة الصادر عن رئيس تحالف الفتح هادي العامري: نجدد التعبير عن فخرنا بجميع أجهزتنا الأمنية الباسلة ونحن نستذكر تلك الصفحات المشرقة من البطولة والفداء والتي كان فيها رفاق الدرب في تشكيلات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع وكل التشكيلات الأخرى المساندة التابعة لوزارة الداخلية، المساهمة الفاعلة والدور المشهود في معركة دحر الإرهاب.

واستذكر الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، في تهنئته، أسر الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال، بأجمل آيات المحبة والافتخار، آملين مـن العليّ القديـر، أن يحفظهم ويوفقهم جميعاً لأداء واجبهـم الوطني في حفظ أمن واستقرار بلدنا الحبيب.

وضمن التهاني، قال رئيس أركان الحشد الشعبي أبو فدك المحمداوي: نحن إخوتكم في الحشد الشعبي سنبقى كما عاهدناكم سنداً وعوناً لكم في الملمات من أجل حماية عراقنا الحبيب من جنوبه إلى شماله ونحافظ على دولة موحدة قوية خالية من الإرهاب والمجرمين، دامت بكم مدننا آمنة وحفظكم الله من كل مكروه.