القاهرة: إسراء خليفة
أقام الفنان والشاعر مجدي نجيب معرضاً تشكيلياً بعنوان “شبابيك” في قاعة قرطبة في المهندسين، وضمت لوحاته عدداً من القصائد الشعرية التي كتبها للفنان محمد منير، وأشهرها أغنية “شبابيك”، ويستمر المعرض أياماً عدة، ويحتوي على عدد من اللوحات ذات الألوان المبهجة، إذ يوصف الشاعر مجدي نجيب بـ “شاعر الألوان”.
وقال مدير قاعة قرطبة الفنان أحمد الجبالي لـ “الصباح” إن “المعرض تجربة شديدة الخصوصية للفنان والشاعر مجدي نجيب، كون فكرته جديدة جداً، إذ إن الشاعر هو نفسه الفنان الذي رسم اللوحات، وسابقاً حصلت التوأمة هذه، ولكن من شخصين فنان وشاعر، ولكن في هذا المعرض هو مبدع واحد فقط”.
وقد قام مجدي نجيب برسم شعره الخاص بمحمد منير على الرغم من أنه كتب لعبد الحليم وشادية وغيرهم، وما فعله الفنان أنه قام بتصوير الكلمة، وأصبحت معادلة للوحة، وهما عالمان متوازيان ولهما سحر شديد للناظر إليهما، إذ يشعر أن الكلمات مرسومة على اللوحة.
وفي هذا المعرض ركز الفنان على الألوان المبهجة التي فيها عنفوان يدخل الطاقة الإيجابية إلى المتلقي.
وعن بداية رسم هذه الكمية من اللوحات الشعرية الصعبة قال الجبالي إن “الفنان مجدي نجيب بدأ العمل في هذه اللوحات منذ عام 2017، وأنجز الكثير منها عام 2021، واكتملت عام 2022 وهي 22 أغنية عمل منها 40 لوحة” .
من جانبها قالت الفنانة أنوشكا التي حرصت على الحضور للاحتفال بالشاعر والفنان مجدي نجيب: لقد جذبتني الفكرة جداً فلأول مرة يوجد فنان تشكيلي وشاعر غنائي في اللوحة نفسها، فعندما نسمع الأغنية يتخيل كل منا حالته الخاصة، ولكن أن ترسم كلمات الأغنية وتنسج في لوحة هذا الشيء الجديد، فضلاً عن أن لوحاته تعبر عن شخصه الذي يمثل البهجة بكل صورها.
وأشارت الفنانة أنوشكا إلى أن المبدع مجدي نجيب له فضل كبير عليّ، كونه هو من أوصلني للفنان محمد منير، وعملت معه أفضل الأعمال، كما أن لنجيب الفضل على أغلب الفنانين، فهو مثل المظلة التي تجمعنا، ولوحاته عبارة عن بستان في الريف من حيث ألوانه الجميلة.
أما المطرب أحمد جوهر فقد كان حريصاً على حضور المعرض، وقال: إن “لمجدي نجيب تاريخاً طويلاً من الإبداع في مجالات عديدة، ولقد تربينا نحن المطربين على كلمات أغانيه الجميلة، مثل أغنية “كامل الأوصاف” لعبد الحليم حافظ، وأغنية “قولوا لعين الشمس” لشادية و”العيون الكواحل” لفائزة أحمد وغيرهم”.
وأشار إلى أنه من المعاصرين لأجيال عدة، وكان إضافة كبيرة للفنان محمد منير، إذ كتب له أغلب أغانيه، وكان أشهرها أغنية “شبابيك” وهو لا يزال معطاء ومهماً، “وها نحن نشاهد إبداعاً آخر له برسم كلماته على لوحات فنية متجددة تشعرك بروح اللوحة”، وفقاً لتعبيره.