أنقرة: وكالات
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أمس الثلاثاء،: إن بلاده تعتقد أن ما يحدث في أوكرانيا سينتهي على طاولة المفاوضات.
وأضاف أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، رداً على سؤال لمراسل "سبوتنيك"، حول الأزمة الأوكرانية: "نحن ملتزمون بتحقيق السلام ووقف إطلاق النار.. هدفنا هو السلام العادل".
وأشار إلى أننا "نعتقد أن هذه الأزمة ستنتهي على طاولة المفاوضات، ولهذا السبب نبذل جهداً كبيراً في هذا الاتجاه".
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن روسيا أعربت، العام الماضي، عن استعدادها للانخراط في مفاوضات، كما اقترحت أوكرانيا خطة مكونة من 10 نقاط، لافتاً إلى أن تركيا تدعم الحوار بين الطرفين ومستعدة للعب دور في هذه العملية.
ورداً على سؤال حول تأثير الأزمة في الأمن الغذائي في أفريقيا، قال تشاووش أوغلو: "بالنسبة للأسمدة والأمن الغذائي، فهناك حاجة إلى دعم أفريقيا. نحن نواجه مشكلات خطيرة، وقد تناولنا تلك الأزمات والتحديات. الأمن الغذائي وأمن الطاقة كانا الموضوعين الرئيسين اللذين ناقشناهما".
في غضون ذلك، صرّح أمين مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، بأن ميزانية الولايات المتحدة للعام الجاري تؤكد على أن الحروب الجديدة أولوية أميركية على حساب رفاهية المواطنين.
جاء ذلك خلال حوار لباتروشيف لجريدة "أرغومنتي إي فاكتي" الروسية، وقال :إن "الميزانية الأميركية تثبت خطط واشنطن لشن حروب جديدة على حساب رفاهية المواطنين، حيث سيتم تخصيص نصف الإنفاق الفدرالي المخطط للإنفاق العسكري". وأشار باتروشيف إلى أن مشروع الميزانية الأميركية لعام 2023 يتضمن إجمالي الإنفاق الحكومي الفدرالي المخطط البالغ 1.7 تريليون دولار، وتم تخصيص 850 مليار دولار منه للدفاع. ووفقاً له، فمن المخطط تخصيص 45 مليار دولار فقط لاستمرار الأعمال العدائية في أوكرانيا وإطالة أمد الصراع، في الوقت نفسه، أشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها ينزلقون "بلا رجعة إلى حفرة الديون"، وقال: "إن لدى الأميركيين وحدهم ما يزيد عن 31 تريليون دولار من الدين العام. ودين بريطانيا يبلغ 2.4 تريليون جنيه إسترليني، وهو أعلى مستوى له منذ الحرب العالمية الثانية، ويتجاوز 101بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. كما أن رقماً قياسياً عالمياً لنسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، بأكثر من 2.6 مرة سجلته اليابان، بديون تقارب 10 تريليونات دولار. ولا تعتزم تلك الدول، التي تعتبر نفسها أسياداً للعالم، سداد هذه الديون".