الخازن يُطلق صرخة إنقاذ وميقاتي يتأهّب للجلسة الإشكاليَّة

قضايا عربية ودولية 2023/01/14
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط


صرخة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل احتدام الاشتباك السياسي أطلقها الوزير السابق وديع الخازن، بينما نقل عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي توافر النصاب لجلسة الحكومة (الإشكاليَّة)، في حين أعلن وزير العمل مصطفى بيرم أنَّ «مشاركتنا في الجلسة المقبلة مرتبطة بملفِّ الكهرباء الذي لا يحتمل التأجيل». في وقت أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنَّ «إيران لا تتدخل في الأمور الداخلية للبنان وندعو إلى التحاور بين كل التيارات اللبنانية». 

ووصف الخازن بيانه أمس الجمعة بأنه «صرخة استحياء من الحال المُدمّر لمؤسّسات الدولة وإنقاذ الاستحقاق الرئاسي بسلة تفاهمات شبيهة بالتي طرحها الرئيس نبيه بري عشية الانتخابات الرئاسية في أيلول 2016»، مشيراً إلى أنّه «إذا لم يستطع المجلس النيابي، بعد ثلاثة شهور من المهلة الدستورية، انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فهل يقوى على المكوث متربّعاً في فراغ مؤسساته كدولة، وكيانه كوطن؟». وأضاف أنّه «لم يعد البلد في وارد امتصاص أي صدمة جديدة وهو في ذروة غيبوبته، تتداعى مفاصله إلى حد العجز عن النهوض من جديد. فإلى متى ننتظر التقاط خشبة الخلاص من الغرق المُحتّم وسط الأنواء التي تتخبط فيها دول الصراع في المنطقة؟»، مشدداً على أنّه «حتى لا نعلق في شباك الفتن وسط منحى انتحاري مُدمّر لكلّ أثر حيّ، لا بدّ من العودة إلى سلة تفاهم كالتي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري دفعة واحدة على كل شيء في أيلول سنة 2016، عشية انتخاب الرئيس السابق ميشال عون، تُعيد للدولة اعتبارها كسلطة جامعة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وقيام حكومة فاعلة تضع حداً حاسماً للفساد الضارب أطنابه في كل مرافق الدولة»، إلى ذلك أعلن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم أنَّ «مشاركتنا في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء مرتبطة بملف الكهرباء الذي لا يحتمل التأجيل، ونحن نسعى إلى خدمة الناس ونعمل لتطبيق الدستور، وأي قرار نتخذه تحكمه هذه المعايير»، مشدداً على «أننا ندعو الجهات اللبنانية إلى عزل القضايا الاجتماعية والسياسية والاجتماعية عن السياسة، وألا يُتخذ الناس متاريس»، وكانت معلومات صحفية قد نقلت عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تأكيده أنَّ جدول أعمال الجلسة الحكومية «سيكون عنوانه الأساسي ملف الكهرباء»، وأكد أنَّ «نصاب انعقادها متوافر». ولفتت المعلومات عن مصادر حكومية أمس الجمعة أنَّ «الأمانة العامة لمجلس الوزراء تلقّت في الساعات الماضية موافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء على حضور الجلسة، وينتظر أن توجّه الأمانة العامة لرئاسة الحكومة الدعوة إليها اليوم السبت، لتنعقد قبل ظهر الاثنين المقبل أو صباح اليوم التالي وذلك في انتظار التثبّت من بعض الترتيبات والمواعيد المتضاربة، وهو ما سيتم حسمه».

في غضون ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريح بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أمس الجمعة في بيروت أنه «كانت فرصة للتداول في الأمور المشتركة وإيران ستبقى دائماً الصديق الوفي للبنان في السراء والضراء وتباحثنا في السبل لتعزيز العلاقات الثنائية على الصعد الاقتصادية والتجارية والسياحية». ورداً على سؤال بشأن الشغور الرئاسي، اكد عبد اللهيان الذي وصل إلى بيروت مساء الخميس أنَّ «إيران لا تتدخل في الأمور الداخلية للبنان وندعو إلى التحاور بين كل التيارات السياسية اللبنانية».

بينما شدد بو حبيب على استعداد ايران في إطار الدعم الكامل الالتزام بالأمور الملقاة على عاتقنا بما خص الاتفاق في الفيول والكهرباء وإعادة بناء معامل الطاقة الكهربائية وحتى بناء معامل جديدة»، مشيراً إلى أنَّ «الأمن والتطور في لبنان هما من أمن وتطور إيران كما المنطقة كلها».