أربيل: كولر غالب الداوودي
تشهد صناعة الشموع الطبيعية في الآونة الأخيرة شهرة واسعة في أكثر الدول، نتيجة لاستعمالاتها الآمنة التي لا تسبب أضراراً للبيئة والإنسان، الأمر الذي دفع بالكثير من الشباب والفتيات من مختلف المحافظات العراقية إلى تعلم وإجادة صناعة الشموع الطبيعية واتخاذها مهنة.
وامتهنت هناء حسين ياسين التي تبلغ 24عاماً وتعمل موظفة في الموصل صناعة
الشموع العادية منذ فترة، ثم اتجهت قبل أقل من عام إلى صناعة الشموع الطبيعية من شمع الصويا
المستخلص من الصويا الطبيعي، مستندة إلى راتبها الوظيفي في تمويل هذا المشروع، كما تقول: لقد اخترت العمل بالشموع الطبيعية لأنني أهتم بقضية الحفاظ على
البيئة.
قررت هناء إنتاج شموع صديقة للبيئة نتيجة التلوث البيئي الكبير الحاصل في الأعوام الأخيرة وقلة التشجير وزراعة
النباتات.
وتضيف أن "هذه الشموع شائعة حالياً، ويوجد إقبال كبير عليها في السوق المحلية، لأن لها خصائص تختلف عن الشموع
العادية".
ويتركز المشروع على كيفية إعادة تدوير الأشياء والاستفادة منها بأمور أخرى، كما تتابع "وقد أرفقت قطعة ورق
البذور عند التغليف للتشجيع على الزراعة بطريقة لطيفة وجديدة تثير الفضول عن كيفية الزراعة عن طريق ورقة، وكذلك جعلتُ القطع الخاصة بالتغليف قابلة
لإعادة التدوير والاستخدام حتى تحث الناس على حماية البيئة".
وتخطط هناء لتوسيع مشروعها وتطويره وألا يقتصر على الشموع فقط، بل عمل منتوجات أخرى صديقة للبيئة، "إنها محاولة لتقليل المواد المضرة مثل البلاستيك وغيره"، وفقاً
لتعبيرها.