برلين: وكالات

كشفتْ مصادر عن أن رفض المستشار الألماني أولاف شولتس تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد يؤثر بشكل كبير في الخطط العسكرية لكييف.

وفي تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز ذكرت فيه "لا يخفي الأوكرانيون أنه مهما كان تقديرهم لدعم حلفائهم، فإن ما يتلقونه لا يكفي. وعندما أعلنت بريطانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع إرسال دبابات "تشالنجر 2" لكييف، أدلى وزيرا الخارجية والدفاع الأوكرانيان بتصريح مشترك شكرا فيه الحكومة البريطانية، لكنهما أضافا أن "هذا لا يكفي لتحقيق أهداف عملياتية".

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين شعروا بخيبة أمل واضحة من محادثاتهم مع الحكومة الألمانية في الأسبوع الجاري.وأضافت: "أعلنت ألمانيا في البداية أنها سترسل دبابات ليوبارد وستسمح للآخرين بعمل ذلك إذا أرسلت الولايات المتحدة دبابات ابرامز إلى أوكرانيا أيضا. 

ورفضت الولايات المتحدة عمل ذلك، معلنة أن هذه الدبابة تستخدم الكثير من البنزين لأنها تعمل على محرك نفاث ويتطلب خط إمداد خاصا لعمله في الظروف الأوكرانية".

وتابعت أنه بالرغم من أن ألمانيا لم توافق على إرسال دبابات ليوبارد في هذا الأسبوع فإنها لم تقل "لا" - على الأقل حتى الآن - مشيرة في الوقت ذاته إلى أن أوكرانيا لديها القليل من الوقت لشن هجوم حاسم في الربيع المقبل.

من جهتها، أعربت نائبة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني، ماري أغنيس ستراك زيمرمان، عن استيائها من تأخر وزارة الدفاع الألمانية في جرد مخزوناتها من دبابات Leopard، لنقلها إلى أوكرانيا.وأفادت صحيفة Financial Times نقلاً عن زيمرمان، بأن تأخر إجراءات جرد وزارة الدفاع لمخزوناتها من دبابات Leopard، مثير للقلق، وتطلب الأمر 11 شهراً من الأزمة الأوكرانية، وتغيير وزير الدفاع الألماني. جاء ذلك تعليقا على إعلان وزارة الدفاع الألمانية " البندسفير" عن نيتها فحص مخزوناتها من دبابات Leopard، لمعرفة عدد المركبات القتالية التي يمكن إمداد أوكرانيا بها.

يذكر أن برلين امتنعت حتى اللحظة عن إمداد قوات كييف بدبابات Leopard 2، ونتيجة لذلك تعرض المستشار الألماني، أولاف شولتس، لضغط كبير من قبل رؤساء دول الاتحاد الأوروبي، لحثه على إمداد أوكرانيا بها.