طرابلس: وكالات
شهد الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية جامعة الدول العربية، غياب عدد من الوزراء العرب الرافضين الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في ليبيا.
وعلى خلفية ذلك، أصدر رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان باشاغا، بياناً يمتدح فيه موقف الدول التي عزفت عن الحضور ويدين فيه موقف الدول التي استجابت لدعوة الاجتماع الذي عقد في طرابلس.
وقال باشاغا: "نشكر الدول العربية وعلى رأسها مصر، السعودية والإمارات وأمانة جامعة الدول العربية على امتناعهم عن المشاركة في المسرحية التي حاولت الحكومة المنتهية الولاية تسويقها"، ودعا كل من الجزائر وتونس لمراجعة موقفهما و"إعادة النظر في السياسة الخارجية تجاه ليبيا" بعد حضور الاجتماع.
من جهتها، أعربت وزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، عن تحفظها ضد موقف الدول التي رفضت الحضور، معتبرة أنهم تبنوا "نوعاً من الجهود السلبية التي لا تخدم الاستقرارَ في ليبيا".
واعتبرت المنقوش أنَّ "أمانة الجامعة أقحمت نفسها في الانحياز الواضح لأحدى الدول"، بما وصفته "ابتداع شرط غير موجود في الميثاق واللوائح وغير مسبوق بأن تؤكد 14 دولة حضورها كتابياً مما وضع الكثير من الدول في إحراج".
وكانت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أعربت في وقت سابق، عن رفضها انعقاد الدورة الـ 58 لمجلس جامعة الدول العربية برئاسة حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، داعية وزراء الخارجية العرب، إلى تأييد "حقها القانوني" في تمثيل ليبيا ورئاسة مجلس الجامعة في الدورة الـ 158 باعتبارها الحكومة الشرعية في البلاد.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان ثقته، في آذار 2022، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.