نواكشوط: وكالات

انطلقت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أمس الأربعاء، محاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وعدد من أركان حكمه، فيما بات يعرف بملف "فساد العشرية" (فترة حكم ولد عبد العزيز بين 2009 - 2019).

ومع وجود عشرات المتهمين في الملف، إلا أن الاهتمام ينصب على الرئيس السابق الذي حكم موريتانيا في الفترة من 2009 وحتى 2019، ومن أبرز التهم الموجهة للرئيس السابق وأركان حكمه، "الفساد والإثراء غير المشروع وغسل الأموال"، "منح امتيازات غير مبررة في صفقات حكومية"، "الإضرار بمصالح الدولة".

لكن المتهمين ينفون التهم الموجهة إليهم، حيث وصف الرئيس السابق محاكمته بأنها مجرد "تصفية حسابات سياسية لا أكثر"، وجمد القضاء الموريتاني 41 مليار أوقية (نحو 100 مليون دولار) في إطار ملف "فساد العشرية"، أكثر من نصفها كان يمتلكها ولد عبد العزيز وأفراد عائلته.

ووفق مراقبين، تأتي محاكمة ولد عبد العزيز ضمن صراع مع الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني (63 عاماً)، بسبب رغبة الأول بالاحتفاظ بنفوذ في دوائر الحكم رغم انتهاء رئاسته (في تموز 2019)، لكن السلطات تقول: إنَّ المحاكمة جنائية ولا علاقة لها بالسياسة.