بغداد: مهند عبد الوهاب
أوضح أعضاء بمجلس النواب من مختلف الكتل، أن تحركات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني محط ثقة من قبل جميع الكتل السياسية، ولاسيما الأخيرة منها بشأن الاتفاق مع شركة "سيمنز" الألمانية لتحسين واقع الطاقة الكهربائية.
وبين عضو اللجنة المالية النيابية، معين الكاظمي، في حديث لـ"الصباح"، أنَّ "عقد شركة (سيمنز) والاتفاق العراقي - الألماني لم يأتِ من فراغ، وهذه المبادرة الأخيرة للعراق مع ألمانيا تعتبر انفتاحاً على الاتحاد الأوروبي بشكل عام والذي يشكو من أزمة اقتصادية حقيقية في مجالي الوقود والطاقة في ألمانيا ودول أخرى".
وأضاف، أنَّ "أوروبا بحاجة ماسة للنفط العراقي والغاز الذي يعتبر واحداً من فقرات الاتفاق العراقي - الألماني ولا تعارضه الولايات المتحدة الأميركية كما عارضته في الفترة السابقة"، وبين أنَّ "قطاع الكهرباء موضع اهتمام من قبل الحكومة العراقية، وهناك توافق ألماني - أميركي وعراقي - أميركي لتطوير هذا القطاع".
من جانبه، قال النائب كامل العكيلي، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "ذهاب رئيس الوزراء إلى ألمانيا والاتفاق مع شركة (سيمنز) سيخفف من الأعباء على المواطن في موسم الصيف"، ولفت إلى أنَّ "شركة (سيمنز) تحتاج بحدود عام ونصف العام لإعادة القطاع الكهربائي في البلد إلى نصابه".
وبين أنَّ "الحكومة عازمة على تنويع مصادر الكهرباء من الشركات المختصة للنهوض بالقطاع الكهربائي ولا تعتمد على مصدر واحد"، مشيراً إلى أنَّ "الحكومة أبرمت محاضر الاجتماع مع شركة (سيمنز)، والآن تجري التحضيرات لتهيئة العقود الرسمية بعد زيارة وفد الشركة إلى بغداد".
وأضاف أنه "على صعيد توفير الخدمات، فأن هناك العديد من المشاريع التي ستنطلق في بغداد / شرق القناة في مناطق: الحميدية والدسيم والمعامل والنهروان والمدائن ومناطق أطراف أخرى".
وأوضح أنَّ "التشابك الكهربائي في هذه المناطق كبير جداً ويحتاج إلى نصب محطات لحل المشكلة فيها، وهناك خطة معدة في (شركة كهرباء بغداد) وتحتاج إلى دعم وتخصيصات في الموازنة، وسنطالب بزيادة التخصيصات لتنفيذ المشاريع في هذه المناطق".
ولفت العكيلي، إلى أنَّ "هناك مقترحاً قدم إلى وزارة الكهرباء باعتماد تغيير نوعية الغاز المستخدم للتبريد مثلما معمول في دول أخرى مثل السعودية، بأن يكون الغاز مختلفاً وخاصاً ونوعياً لأجهزة التبريد (السبالت) التي تدخل إلى العراق، وبأن تكون نوعية غاز تقلل من سحب كمية كهرباء كبيرة للتشغيل، بل ستقوم على العكس بسحب كمية قليلة من خلال الاتفاق مع الشركات المصنعة على تعديل نوعية غاز التبريد".
من جانبه، قال نائب رئيس لجنة النقل والاتصالات النيابية، إبراهيم ميراني، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "جميع الشخصيات السياسية اتفقت على شخص رئيس الوزراء ووضعت ثقتها به، لذلك فأن كل تحركاته بأي اتجاه هي محط ثقة"، وأضاف "لذلك فالبرلمان داعم لرئيس الوزراء في كل تحركاته التي تؤدي بالنتيجة إلى تحقيق مصلحة عامة".
تحرير: محمد الأنصاري