واشنطن: وكالات
عاد تطبيق تيك توك TikTok الشهير ليتصدر واجهة الجدل السياسي في الولايات المتحدة بعد مطالبات لأعضاء في مجلس الشيوخ بحذف التطبيق من متجري غوغل وآبل.
ووفقًا لما نقله موقع "فوكس" الإلكتروني فقد أرسل السيناتور مايكل بينيت رسالة إلى مديري غوغل وآبل التنفيذيين طالبهم فيها بحذف التطبيق من متاجر التطبيقات التابعة لشركاتهم. وتأتي هذه الرسالة بعد مجموعة من المطالبات التي أطلقها سياسيون أميركيون طالبوا فيها إدارة بايدن باتخاذ إجراءات سريعة لفرض قوانين صارمة على البيانات التي يجمعها التطبيق من مستخدميه الأميركيين، أو بحذف التطبيق كليًا من متاجر التطبيقات، وذلك بسبب القلق من الصلة بين الشركة الصينية وحكومة بكين.
وبدأت المحاولات في منع التطبيق في الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي أراد منع التطبيق لمخاوف تتعلق بالأمن القومي، إذ عبرت إدارته عن مخاوفها من إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى الكمية الكبيرة من البيانات التي يجمعها التطبيق حول مُستخدميه. كما اتهمت إدارة ترامب الحكومة الصينية باستغلال التطبيق كأداة للتجسس ونشر الدعاية السياسية. ويُذكر أن الشركات الصينية مُلزمة وفقًا لقانون بلادها بتنفيذ أوامر حكومتها وتزويدها بأية معلومات يتم طلبها.
وتخوض تيك توك منذ عدة أعوام مباحثات مع لجنة الاستثمار الخارجي التابعة للحكومة الأميركية للتوصل إلى اتفاقٍ يُنظم عمل الشركة داخل الولايات
المتحدة.
ومن ضمن ما تم نقاشه كان اقتراح نقل بيانات الشركة إلى الولايات المتحدة بحيث تُصبح تلك البيانات تحت الرقابة الأميركيَّة، إلا أنَّ هذا الاتفاق لم يوضع حيز التنفيذ بعد، ومن غير المعروف إذا كانت الحكومة الأميركية تقترب للتوصل إلى اتفاق مشابه
مع الشركة.