القاهرة: إسراء خليفة
نظمت وزارة الثقافة المصرية ندوة بعنوان "الانتحال والملكية الفكرية في مجال الهندسة والعمارة" بحضور عدد من المعماريين.
وأكد الدكتور أحمد الخولي، أستاذ التخطيط العمراني في الندوة التي أدارتها الدكتورة الفنانة التشكيلية ومقررة لجنة الفنون التشكيلية والعمارة سهير عثمان وجود جوانب عدة تخص حقوق الملكية الفكرية، يحتاج المعماريون إلى معرفتها.
ومؤخراً شهدت بعض منصات التواصل الاجتماعي جدلاً حول مصممة الغرافيك الشهيرة غادة والي، التي قامت بتنفيذ لوحات جدارية داخل محطة مترو كلية البنات حملت توقيعها، وهي مأخوذة في الأصل من الفنان الروسي الشهير "جورجي كوراسوف" وتداول الجمهور رد الفنان الروسي الذي طالب برد اعتبار من أجل حقوقه الخاصة بالملكية الفكرية، وقامت الشركة برفع تلك اللوحات.
وحول ماهية حقوق الملكية الفكرية في مجال العمارة قال الخولي: يمكن حماية الملكية الفكرية لأعمال المعماري من خلال حقوق الطبع والنشر، والعلامة التجارية، وحماية حقوق النشر، وهي الرسومات والخرائط والمخططات والخطط والنماذج، فضلاً عن المباني القائمة، مشيراً إلى أنه ستبقى حقوق الطبع والنشر مع المبدع وليس مع العميل، ما لم ينص اتفاق التعاون خلاف ذلك.
أما الأستاذ المساعد بقسم العمارة في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان الدكتور هابي حسني، فقال: إن "اصطلاح الملكية الفكرية بشكل عام يشير إلى إبداعات العقل مثل الاختراعات والأعمال الأدبية والفنية والتصميمات والشعارات والأسماء والصور المستخدمة في التجارة، وإقامة توازن صحي بين مصالح المبتكرين ومصالح الجمهور العلمي من أجل خلق بيئة مواتية للازدهار والإبداع والابتكار".
وأضاف أن: فن العمارة هو عبارة عن تنظيم للمساحات وخلق متعة فكرية وعاطفية، وتُعد العمارة مهنة فنية حرة فهي أعمال إنشائية ذات
مكنونات جمالية ويشمل نطاقها الجوانب التالية: التصاميم المعمارية للمباني وتجهيز جميع الوسائل "الرسومات والتقارير وطرق التنفيذ" لإتمام الأعمال المعمارية.
وأكد أن الملكية الفكرية تمثل أمراً ضرورياً لمجال الهندسة المعمارية بشكلٍ خاص، والمعماري مهمته الإبداع، وتكوين بيئة حضرية تحافظ على المجتمع السليم، وكذلك الصالح العام، وتعزز المدنية والثقافة والحالة الاجتماعية والنفسية والصحية للناس، "وهو الشخص الذي يتميز بقدرته على التخطيط والتصميم المعماري والتطبيق والتنفيذ المبتكر، وينبغي أن تتوفر لديه معرفة كاملة بفن وعلم البناء بما يتوافق مع متطلبات البيئة"، وفقاً لتعبيره.