بيروت: جبار عودة الخطاط
بَينما تتوجه أنظار اللبنانيين غداً الاثنين لاجتماع باريس الخماسي وما قد يتمخض عنه من مخارج للأزمة اللبنانية المعقدة، تمنى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن يتمكن بابا الفاتيكان من حشد أكبر دعم اقتصادي وإنساني للبنان بما له من تأثير معنوي.
مراقبون استبعدوا أن يتمكن الاجتماع الدولي في باريس من إيجاد الحلول الحاسمة للأزمة اللبنانية، فالمؤشرات التي وصلت - والكلام للمراقبين - تفيد بأن المجتمعين لن يدخلوا في لعبة الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، في حين تشير معلومات أخرى كما أفادت مصادر لـ"الصباح"إلى أن "باريس تدعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة، وهي لا تمانع من وصول زعيم تيار المردة سليمان فرنجية لقصر بعبدا".
من جانبه، أشار رئيس تكتل "بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، إلى أن "انتخاب رئيس الجمهورية هو المفتاح والمدخل إلى الحلول، لأنه عندما ينتخب الرئيس يرتاح البلد سياسياً، وقد يرتاح اقتصادياً ويصبح هناك بعض الثقة، ويتم تشكيل حكومة فيما بعد تضع برامج للحلول. وأهم ما يمكن أن يحققه انتخاب الرئيس تخفيف منسوب التوتر السياسي في البلد"، وأضاف الحاج حسن خلال لقاء سياسي حواري في بلدة تمنين الفوقا أمس السبت "لم تتم الانتخابات الرئاسية حتى الآن لأن تركيبة المجلس النيابي القائم حالياً، وتوزيع عدد النواب بين التكتلات والتحالفات، نتيجته لا وجود لتحالف لديه العدد الكافي لتأمين نصاب الجلسات الذي هو 86 نائباً، والتحالفات بينت أنه ليس باستطاعة أحد تأمين 65 نائباً لانتخاب الرئيس في حال تأمين النصاب، لذلك دعونا منذ البداية إلى الحوار والنقاش والانفتاح للوصول إلى تفاهم على شخصية معينة يتم انتخابها، ولكن للأسف في مقابل دعوة فريقنا وتحالفاتنا إلى الحوار، فإن الفريق الآخر بمعظم تلاوينه يرفض الحوار، لا بل أحيانا يصعد في الخطاب بطريقة لا مصلحه للبنانيين فيها".
في موازاة ذلك، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ضرورة التزام الجميع بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، بدلاً من تعطيله بهدف فرض مرشح يريده الطرف المعطل، وإذ شدد على "دعم المرشح ميشال معوض، الذي حصل على أكبر عدد من أصوات المعارضة"، أضاف "إذا كان هناك من مرشح آخر يتمتع بمواصفات معوض ويمكنه الحصول على أصوات أكثر منه، فلا مشكلة لدى القوات ولدى معوض نفسه"، جعجع تمنى خلال اجتماعه بالسفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، أن "يتمكن قداسة البابا من حشد أكبر دعم اقتصادي وإنساني للبنان بما له من تأثير معنوي، لاسيما لدى الدول الصديقة والقريبة من الفاتيكان".