العيساوي: الأُغنية العراقيَّة تحمل طابع الشجن

الصفحة الاخيرة 2023/02/07
...

 بغداد: منى محسن

أواخر الأشياء لا تعني نهايات مشوارهم، بل هي محاولة منا لنتابع خطواتهم ونسبر أغوارهم لمعرفة آخر أخبارهم وهم يواصلون تألقهم في رسم معالم لوحاتهم الإبداعية في مختلف تخصصاتهم ليصنعوا لنا ولجمهورهم ومحبيهم نقطة ضوء يشار لها بالبنان ليُسهموا معاً في صناعة الجمال الذي نبحث عنه جميعاً عبر مجموعة من الأسئلة التي تمنح للصورة معنى. ضيفنا اليوم امتداد للأصوات الخالدة التي حفرت في الذاكرة عمقاً مؤثراً من اللحن الغنائي الأصيل، إنه الفنان المتألق، علي العيساوي.

 * آخر ذكرياتك عن أول كاسيت قمتَ بتسجيله وكان بعنوان "لا"؟

 - ذلك الكاسيت ليس بعنوان "لا"، إنما كان يضم أشهر موال، وهو "صدكَ مخطوبة يفلانة"، وأُغنية "أكبر غريبة المحب لو ينسى"، ودائماً من خلاله أستذكر المعاناة والاجتهاد رغم ضعف الإمكانيات؛ تعلمتُ منه أن النجاح قد يُولد من رحم المعاناة، وتعلمتُ وأيقنتُ أيضاً أن من جدَّ وجد، ولن أنساه لأنني أستذكر من خلاله الصحبة الطيبة النقية، 

وفي الحقيقة، لم أكن لأُنتج ذلك الكاسيت لوحدي لولا تعاون أصدقائي الأوفياء، والذين منهم من فارق الحياة، ومنهم من ما زلنا على تواصل ووفاق ومحبة. أوجّه لهم من خلالكم التحية.

* آخر التحديات التي واجهتك خلال مسيرتك الفنية؟

- التحديات ليس لها آخر. التحديات مستمرة وموجودة، وهي جزء من نسيج الحياة والإنسان بشكل عام، بما فيهم الفنّان، وهو ملزم بأن يواجه كل الصعوبات والتحديات ما استطاع، من أجل الاستمرار والسير قُدماً في هذه الحياة.

 * آخر مكان تزوره قبل مغادرتك بغداد؟

- أنا لم أغادره، بل هو من غادرنا بغدر الغادرين، وحقد الحاقدين، لكنه العراق، وسيبقى العراق عظيماً، كيف لا وهو أبو الحضارات ومنبع الفكر والعلماء، وما زال به شعب الأنقياء الصابرين الأقوياء، الذين لا تكسرهم كل التحديات. 

 * آخر رد تراه مُناسباً للفنانين الذين قاموا بعملية قرصنة على أُغنياتك؟

- أنا فَرِح وأفخر بما قدَّمته، وأفخر أن أغلب الأغاني استثارت الكثير من الفنانين العرب الذين أعادوا غناءها، وأُوجِّه لهم التحية، ولجمهورهم الاحترام، ولكنني كنتُ أودُّ وأتمنّى أن ألمس رقي أخلاقهم ووفاءهم وحرصهم على حفظ حقوق الآخرين.

 * آخر مهرجان فني شاركتَ به؟

-آخر مهرجان داخل العراق كان مهرجان بابل عام 2000، وآخر مهرجان عربي كان في الأُردن، وهو مهرجان شبيب لعام 2009.

 * آخر وصف تضعه للأغنية العراقية اليوم، والتي لها وقع خاص في ذهن المستمع العربي؟

-الأُغنية العراقية لها طابع الشجن والمُفرَدَة العميقة التي تُلامس القلوب والمشاعر. 

 * آخر أغنية قمتَ بتلحينها لنفسك؟

- أُغنية "لولا العوزة"، من ألحاني وكلماتي، وتوزيع الموسيقار السوري صبحي محمد، وكانت ثالث تعاون مع صبحي محمد بعد أُغنية "طيفك مرافقني"، وإعادة توزيع أُغنية "خل نتعاتب". 

أوجِّه له التحية من خلالكم.

 * آخر لحن قدَّمته لفنان عربي، بما أنك قمتَ بتلحين معظم أُغنياتك؟

- كان للفنان ماجد المهندس بعنوان "مو قلنا خلاص".