القاهرة: إسراء خليفة
حذّر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط من خطورة السكوت عن التدهور المطرد في الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء تصاعد حملة القمع التي تُمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة، والتي أدت إلى سقوط العشرات من الشهداء والضحايا منذ بداية العام الحالي.
وانتقد أبو الغيط، خلال استقباله ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز، نكوص كل أنصار السلام، بمن في ذلك الاتحاد الأوروبي، عن تحميل إسرائيل نصيبها من المسؤولية عن هذا التصعيد، خاصة في ضوء توجهات حكومتها الحالية نحو توسيع الاستيطان وتشديد الخناق على الفلسطينيين عبر حملات عسكرية متكررة، فضلاً عن الاعتقال وهدم المنازل وغير ذلك من الإجراءات القمعية التي تنتهك القانون الدولي الإنساني.
واستمع أبو الغيط خلال اللقاء لموقف الاتحاد الأوروبي كما عرضه المبعوث، واتفق معه في أن تغييب الأفق السياسي يُعد سبباً رئيسياً في تصاعد وتيرة العنف، مُشدداً على مسؤولية المجتمع الدولي عن تغيير هذا الوضع قبل انفجار الموقف على نحوٍ لن يكون في صالح الاستقرار والسلام.
وكانت السلطات الفلسطينية قد أعلنت، عن استشهاد 5 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر قرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية.
وأفاد محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بـ"استشهاد خمسة مواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا"، وأشار إلى أنَّ القوات الإسرائيلية اعتقلت 8 مواطنين خلال العملية.
ومنذ أيام، يفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي إجراءات مشددة على مداخل مدينة أريحا ويدقق في هويات الخارجين منها بحجة ملاحقة عناصر المقاومة الفلسطينية.