أربيل: سندس عبد الوهاب
تشهد مدن إقليم كردستان ومن بينها أربيل في المدة الحاليَّة، انتعاشاً ملحوظاً في القطاع السياحي، بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول وبدء العطلة الربيعيَّة في المدارس والجامعات.
وتتوافد «الكروبات» عن طريق الشركات السياحية والقادمين بمركباتهم الخاصة من مختلف المحافظات إلى مدن الإقليم للاستمتاع بالطبيعة الجبلية
ومناظر هطول الثلوج.
وقال المتحدث الرسمي في الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان إبراهيم عبد المجيد لـ»الصباح»: إنَّ الإقليم يستقبل بشكل عام أعداداً كبيرة من السائحين في موسم الشتاء وتحديداً مع بدء العطلة الربيعية، حيث تكون المصايف مكسوة بالثلوج لاسيما جبل كورك في أربيل الذي يكون قبلة أغلب الأسر والشباب، وكذلك بقية مدن الإقليم للاستمتاع والاستجمام بالمناظر الخلابة والجميلة.
وأضاف أنَّ الهيئة تقدم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في نقاط التفتيش جميع التسهيلات والإجراءات المرنة دون تأخير للسائحين، ليتسنى لهم الدخول بكل يسر وسهولة في المعابر الحدودية البرية والجوية.
وبين عبد المجيد أنَّ حكومة الإقليم تسعى لتطوير القطاع السياحي وزيادة أعداد السائحين، لاسيما أنَّ أعدادهم تجاوزت خلال العام الماضي أكثر من 6 ملايين، ونأمل أن يزداد العدد في العام الحالي حسب الخطة الموضوعة من قبل هيئة السياحة.
من جهته، قال المختص في الشأن الاقتصادي، عبد الله أحمد لـ»الصباح»: إنَّ السياحة في إقليم كردستان تعد مصدراً مهماً للعاملين في القطاع الخاص، حيث تزداد القوة الشرائية في عموم المدن لاسيما الأقضية والمناطق السياحية والأسواق والمطاعم والأكشاك وكذلك في الفنادق والمولات والأسواق، عند قدوم السائحين من المحافظات.
وتابع أنَّ فصل الشتاء يشهد نوعاً من الركود قياساً بموسم الصيف، إذ يتضرر العديد من العاملين في مختلف المجالات بسبب قلة السائحين بشكل عام، وأغلبهم ينتظرون بدء العطلة الربيعية من أجل تحسين وضعهم المادي.
وأشار إلى أنَّ العديد من البائعين المتجولين وأصحاب المحال والمطاعم والأكشاك الصغيرة في عموم المصايف في الإقليم يعتمد دخلهم المادي وشراء قوتهم اليومي على السائحين.
بدوره، قال علي البغدادي، صاحب إحدى الشركات السياحية لـ»الصباح»: إنَّ هناك رغبة كبيرة من قبل الأسر للتوجه إلى مدينة أربيل كونها تحتوي على عدد كبير من المصايف وتتميز فنادقها بمواصفات جيدة وأسعار مناسبة، وكذلك كثرة الأماكن السياحية والمولات والأماكن الترفيهية والأسواق الكبيرة والشعبية والحدائق العامة الكبيرة والجميلة ومنها بارك سامي عبد الرحمن وبارك المنارة وبارك البيشمركة وغيرها.
تحرير: علي موفق