مشروع لإعادة تأهيل مبنى معهد الدراسات الموسيقيَّة

الصفحة الاخيرة 2023/02/18
...

 بغداد: نوارة محمد 


في ظل الاهتمام المتزايد في الموسيقى أعلن إطلاق مشروع إعادة تأهيل مبنى "معهد الدراسات الموسيقية"، بمبادرة من مؤسسة المدى، وبدعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID. 


وضمن جلسة "بيت المدى" الحوارية في شارع المتنبي، والتي كانت بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، ومدير عام مؤسسة المدى الدكتورة غادة العاملي، فضلاً عن إدارة المعهد وعدد من كوادره وطلبته، أشاد الوزير بالمبادرة، مؤكداً أهمية معهد الدراسات الموسيقية في المشهد الفني والثقافي العراقي، ومشدداً على دعم الوزارة للمعهد وطلبته.

وقال وكيل وزارة الثقافة ومدير عام دائرة الفون الموسيقية وكالة د. عماد جاسم، إن "لجاناً هندسية زارت المعهد خلال الفترة الماضية، وحددت حجم الاصلاحات والمبالغ المطلوبة لإعادة التأهيل، واليوم نعلن المباشرة فيها".

من جانبها، قالت الدكتورة غادة العاملي مدير عام مؤسسة المدى إن "الجانب الرمزي لهذه المبادرة، يتجسد في تأكيد دور الموسيقى في استنهاض المجتمع والارتقاء بذائقته، ويؤشر للمكانة التاريخية للعراق في ابتكار الادوات الموسيقية وصناعتها وتطوير الحركة الفنية".

وأضافت: نحن إذ نحتفي مع "برنامج تعافي" بهذا المشروع، نتطلع إلى أن تكون هذه باكورة نشاط مشترك ممتد يسهم في تأهيل وتطوير واغناء كل ما من شأنه الارتقاء بالنشاط الثقافي الحر، وكل ما يثري الحركة الإبداعية ويوسع ميادينها.

يذكر أن معهد الدراسات الموسيقية، تأسس في العام 1970، وشهد بين جدرانه التراثية لحظات نشوء وتطور فنانين كبار كالموسيقار نصير شمة والفنان كاظم الساهر وقارئة المقام فريدة محمد علي. وسبق لأسماء كبيرة أخرى أن درّست فيه مثل منير بشير وروحي الخماش وعباس جميل وغانم حداد.

أما المبنى التراثي للمعهد الذي أنشأ عام 1936، ويقع في شارع الرشيد على ضفة دجلة من جانب الرصافة، يعاني اليوم من إهمال كبير، حيث تداعت جدرانه القديمة، ولم يجر تجديد قاعاته أو توفير الآلات والمعدات والأجهزة الحديثة واللازمة لتدريب طلبته.

وتتضمن مبادرة المدى لتأهيل المعهد، ليس فقط إعادة ترميم المبنى التراثي، إنما أيضاً شراء تجهيزات دراسية وأثاث وآلات موسيقية لإعادة الحياة إلى هذا الصرح العلمي والثقافي.