السلة والعنب

الرياضة 2023/02/19
...

كاظم الطائي 



استحوذت كرة القدم على مجمل الاهتمامات الجماهيرية والإعلامية وبقيت أخبارها محل نقاشات وحوارات ومتابعات ورصد واسع من قبل المعنيين وعشاق المستديرة الذين سحبوا البساط من بقية الألعاب وجعلوها رأس حاجة في خضم التفاعلات اليومية .

أخبار برشلونة وما يتردد من تفاصيل تتعلق باتفاقات مبطنة خارج اللعب النظيف لم يبت بها القضاء بعد وسر التفوق الحالي لكتيبة البرشا بمواهبها الشابة وحكايات عن رحيل مقبل لانشيلوتي عن القلعة البيضاء وصحوة للشياطين الحمر في البريمير ليغ والدوري الأوروبي والزخم الإعلامي الذي أحدثه الدون في الدوري السعودي وتسابق المزيد من القنوات الناقلة للحدث لقارات العالم وما تسفر عنه المنافسات المحتدمة في مختلف الدوريات في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإنكلترا ومحليا وماذا سيحل بالنسخة المقبلة لغرب آسيا وقرب انطلاق بطولة الأندية العربية بجوائز كبيرة وووووو، أظن أن الكرة استهوتني لأجوب في عالمها أيضا بعيدا عن فكرة موضوعي في زاوية اليوم الذي يخص انحسار الأضواء عن نتائج إيجابية في ألعاب غير المدللة.

قبل أيام أحرز منتخبنا الوطني بكرة السلة كأس البطولة العربية بفعالية 3 في 3 متفوقا على منتخبات عديدة شاركت بهذه المنافسات التي أقيمت في قطر وهي بروفة وإطلالة جديرة بالتقدير لمنتخبنا قبل خوض التصفيات القارية غدا في الدوحة أمام فرق مجموعته المكونة من منتخبات قطر والإمارات وسلطنة عمان وفريقنا السلوي.

اعتاد الإعلام أن يتحدث سلبا عن نتائج سابقة لفرقنا في هذه اللعبة تبعا لحصاد لا يسر في سنوات ماضية لم تقدم سلتنا بكامل عافيتها بالرغم من المحاولات الرامية لبث روح التحدي والتفوق على منافسين تخطوا مراحل عديدة من التطور وبلغوا العالمية في مسارهم إثر مناهج ناجحة تحت إشراف خبرات راقية وبدعم يفوق الوصف. 

جاء الوقت لكي نصفق لأول إنجاز لكرة السلة العراقية بحصدها كأس العرب بفعالية 3 في 3 ، وهي النواة لانطلاقة مقبلة إن شاء الله إقليميا وانتظار الفرصة لتسجيل الحضور المطلوب في التصفيات القارية وهي على الأبواب. 

لكل مجتهد نصيب واستحقت سلتنا الإشادة وهي تجني أول قطاف استعدادها الدولي بقيادة المدرب المحلي محمد النجار صاحب التميز  الواضح في رحلة أنديتنا ومنتخباتنا في العقد المنصرم والباحث عن إنجاز شخصي مرموق في السجلات الدولية وستكون التصفيات الحالية اختبارا لقدراته في تقديم نتائج مثمرة تعزز هذه الرغبة والطموح المشروع للتفوق الميداني على مدارس مجربة تقود المنتخبات المشاركة.  الفريق السلوي أشعل شمعة في أول طريق الإعداد لهذه المشاركة التي ينتظرها عشاق اللعبة ووثقوا بقدرات ملاكهم الفني ولاعبين ماهرين تخطوا حواجز التردد في لقاءات البطولة العربية وتركوا نياشينهم في ذاكرة النسخة الثالثة من فعالية 3 في 3 وهم يحثون الخطى إلى كتابة المزيد من القطاف لسلتهم المشرعة لجني آخر من الثمار في التصفيات الحالية والمقبلة، فهل سنرى تميزا آخر لسلتنا في منافسات الدوحة؟ نأمل ذلك إن شاء الله.