اليوم العالمي للإذاعة في البيت الثقافي

الصفحة الاخيرة 2023/02/20
...

 رحيم رزاق الجبوري


أقام البيت الثقافي في المحمودية ندوة ثقافية، بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، استضاف فيها عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، ومدير مكتب اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين في المحمودية أحمد محمد أسود، الاثنين الماضي.

ورحب الإعلامي ثامر الحداد، الذي أدار الجلسة بالضيوف، شاكراً تواصلهم المستمر مع النشاطات الثقافية، مقدماً نبذة مختصرة عن الهدف والغاية من إحياء هذه المناسبة، واستذكار دلالاتها المعرفية في واقعنا الثقافي المعاصر.

وقال أسود: كانت المجتمعات والشعوب تتناقل الأخبار والمعلومات بوسائل وطرق محدودة جداً، حتى جاء العالم الإيطالي غولييلمو ماركوني "1874-1937"، واخترع المذياع، إذ قام بإرسال واستقبال الإشارات الإشعاعية، على مختلف المسافات.

وأضاف "أحدث هذا الاختراع العظيم، طفرة نوعية في حياة الشعوب، من خلال إنقاذ الناس عند وقوع الحوادث والكوارث، وتلقي الأخبار، وظهور المواهب وتحفيزها، فضلاً عن دخول الدراما والبرامج الوثائقية والسياسية والرياضية والعلمية والدينية وغيرها من البرامج، التي لامست مشاعر الشعوب المتعطشة للخبر والحدث، يجمعها فضاء واسع من الأمنيات، وسيل جارف من الشغف، عبر استقبال المعلومات الكثيرة، والاستماع إلى الأغاني والموسيقى، والحوارات واللقاءات الثقافية والأدبية وغيرها".

وبيّن المحاضر: تشير الإحصائيات إلى وجود 70 ألف إذاعة حول العالم، وهذا دليل قاطع على أهميتها، في نقل الأخبار والأحداث رغم انحسارها بسبب التكنولوجيا الكبيرة ووسائل التواصل الاجتماعي التي أثرت في الصحافة الورقية والتلفاز وغيرها.

وعن أوائل المحطات العربية التي أُسست، قال: "تعد إذاعة القاهرة الأولى من حيث التأسيس في عالمنا العربي، إذ انطلقت في بثها عام 1934، وبعدها انطلق أثير إذاعة بغداد العريقة، في عام 1936، وكان مقرها في الصالحية، ومن أوائل المذيعين الذين عملوا فيها: يونس بحري، حسين الگيلاني، محمد عبد اللطيف، حلمي بكري، فكتوريا حداد، وغيرهم".

بدوره قدّم مدير البيت الثقافي في المحمودية محمود جودي شكره وامتنانه للمحاضر، على مساهمته الفاعلة في إحياء هذه المناسبة، مقدماً له "شهادة تقديرية"، تثميناً لدوره، وحراكه الثقافي والأدبي الكبيرين، في مدينة المحمودية.