بغداد: شذى الجنابي

أكدت وزارة الموارد المائيَّة أنَّ الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون الحاسمة للبلاد، إما بالإعلان عن تأمينها خزيناً يؤمِّن الموسم الصيفي المقبل، أو أنها ستجابه أزمة مياه كبيرة، معلنة عزمها تنفيذ مشروعين مهمين خلال 2023، ضمن المنظومة الرئيسة للسيطرة على نهر دجلة في البلاد.

وقال وزير الموارد عون ذياب عبد الله في تصريح لـ"الصباح": إنه وبسبب الحاجة الماسة لتأمين الريّتين الثالثة والرابعة لمحصول الحنطة، قد تلجأ الوزارة لتصريف جزء من الخزين المتاح بالسدود في حالة عدم هطول الأمطار، ما سيؤدي إلى تناقص الخزين، مضيفاً أنَّ الوزارة لديها حسابات متوقعة من المياه الصادرة بعد ذوبان الثلوج المتواجدة ضمن مناطق أحواض الأنهر بحلول فصل الربيع خلال الشهرين

المقبلين.

وبين أنه وبرغم أنَّ الأسبوعين الماضيين قد شهدا انحباساً للأمطار قد يمتد إلى الأسبوعين المقبلين، بيد أنَّ الوزارة تمتلك تنبؤات دقيقة تصل إلى 80 %، بوجود أمطار خلال المدة المقبلة، أما تلك الخاصة بالأشهر الثلاثة المقبلة فنسبها لا تتجاوز الـ50 %، مؤكداً أنه في حال تحققت تلك التنبؤات، فسيكون العراق مؤمناً خلال الموسم الصيفي المقبل، وفي حال العكس، سيعاني أزمة كبيرة بالمياه. 

عبد الله نوَّه بأنَّ سدة سامراء وناظم الثرثار اللذان يعدان منظومة السيطرة الرئيسة على نهر دجلة في البلاد، مستعدان لاستقبال الواردات المائية وتصريفها بشكل منتظم وفق الخطط المعدة من المركز الوطني لإدارة الموارد المائية في الوزارة، موضحاً أنه سيتم خلال العام الحالي إجراء أعمال ميكانيكية وكهربائية وصيانة سبع بوابات حالياً في السدة، كاشفاً عن إدراج مشروعين مهمين ضمن موازنة 2023، وهما تأهيل قناة الثرثار بطاقة تصميمية تبلغ 250 متراً مكعباً/ثا، إلى جانب توسعة الحوض الفيضاني مؤخر ناظم 

الثرثار. 

وأشار إلى أنَّ الأعمال الجارية حالياً ضمن المنشأتين المذكورتين، تتضمن أعمال إزالة القصب والأدغال من مقدم السدة ومؤخر الناظم بكمية ثمانية ملايين متر مربع، فضلاً عن تنظيف مآخذ محطات الإسالة بعموم قضاء سامراء، وكذلك إزالة نبات زهرة النيل من الجداول الفرعية والرئيسة والمشاريع الإروائية، مع الاستمرار بأعمال كري مقدمة السد وناظم الثرثار بكمية تخمينية تبلغ 130 ألف متر مكعب، وحالياً تم الانتهاء من 90 ألف متر مكعب، وستنجز الأعمال بشكل كامل نهاية الشهر الحالي.

تحرير: مصطفى مجيد