الديوانية: عباس رضا الموسوي 

منذ أعوام خلت عرفته ممثلاً ومخرجاً وكاتباً يعشق خشبة المسرح مثلما تعشق الطيور الأغصان، ولمست فيه خلال مسيرته الفنية حرصه على تحقيق النجاح للمشروع الذي تبناه عن قناعة، ووجدته في مواقف كثيرة الرجل الصلد الذي لا تقهره التحديات مهما كانت قسوتها، لذلك اختاره للتمثيل ومنذ بداياته الفنية رموز ورواد الفن العراقي أمثال الراحل الدكتور صلاح القصب، والراحل سامي عبد الحميد، والدكتور شفيق المهدي، وقاسم محمد، وحاتم عودة، وغيرهم. ويقول الفنان صادق مرزوق لـ "الصباح" إن "بداياتي كانت ممثلًا، وما زال التمثيل يراودني في أحلامي ويقظتي، فمن أهم الأعمال التي قدمتها مسرحية "المعطف" مع الدكتور شفيق المهدي، ومسرحية "ماكبث" مع الدكتور صلاح القصب، ومسرحية "الرهن" مع الفنان سامي عبد الحميد، ومسرحية "وداعاً كودو" مع الفنان حاتم عودة، ومسرحية "خريف الجنرالات" مع الفنان ابراهيم حنون، وغيرها من أعمال فنية قيمة". وعن تجربته في عالم الإخراج والكتابة يضيف مرزوق: لقد أخرجت العديد من الأعمال الفنية خلال مسيرتي، كان من أبرزها "البكاء في غياب القمر" و"كولاج" و"طين حري" و"دريم" و"عولمة" و"نصوح ولحوح" و"وينك يا ابن الديوانية"، فضلاً عن كتابتي للعديد من النصوص المسرحية والنقدية. وبصفته مديراً لقصر الثقافة والفنون في محافظة الديوانية يصف تجربته الإدارية بالمكملة لمشواره الفني، لكون المؤسسة التي يديرها تعنى بالثقافة والفنون، وقد منحته المساحة الكافية لخدمة الإبداع، خصوصاً أنه أسس ضمن القصر "بيت الطفل" الذي يراه قد أصبح مآلاً لأطفال الديوانية وحاضنة لإبداعهم بعد تغييب دام لأعوام. وعن أبرز الأنشطة التي يستعد قصر الثقافة والفنون لإقامتها خلال الفترة المقبلة يتابع مرزوق: نستعد لإقامة احتفالية تكريم الأطفال الفائزين بمسابقة الرسم والقصة القصيرة و  مهرجان المسرح التجريبي الذي تقيمه كلية الفنون الجميلة بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون، وتقديم مسرحية "ضرر التبغ" للكاتب الروسي تشيخوف ومن إخراجي  وغير ذلك من أنشطة ثقافية وفنية متنوعة.