نابلس: وكالات
استشهد 10 شبان فلسطينيين، أمس الأربعاء، خلال الاشتباكات المندلعة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بنابلس.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 102 إصابة إلى المشافي، بينها 6 إصابات حرجة، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز يتم التعامل معها ميدانياً.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بأنَّ "20 إصابة برصاص الاحتلال الحي، وصلت مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس"، وأشارت إلى أنَّ من بين الإصابات 4 بحالة خطيرة. وفي وقت سابق الأربعاء، قال شهود عيان: إنَّ قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية من عدة مداخل،وأشار الشهود إلى أنَّ القوات الإسرائيلية حاصرت منزلاً وسط البلدة القديمة من نابلس، وسمع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين ودوي انفجارات، ووقعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي استخدم الأخير فيها الرصاص الحي والمعدني.
ومنذ عدة أشهر يلاحق الجيش الإسرائيلي جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية التي تتخذ من البلدة القديمة نابلس مركزاً لها.
من جانب آخر، انتقدت الرئاسة الفلسطينية، تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا فيها إلى توسيع التطبيع لإحلال السلام، وأكدت أنَّ السلام الحقيقي يتحقق بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في تصريح لمتحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، أمس الأربعاء، ردًّا على تصريحات لنتنياهو قال فيها: إنَّ "توسيع السلام مع الدول العربية سينهي الصراع العربي الإسرائيلي ويشكل درعًا ضد إيران".
وأضاف أبو ردينة، إنَّ "صنع السلام الحقيقي يأتي من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، التي أقرّتها الشرعية الدولية أولاً"، ورأى أنَّ "تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وعقد اتفاقيات فردية هنا أو هناك، لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد".
وفسّر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، تصريحات نتنياهو، بأنها "تظهر حقيقة نوايا حكومته بالتهرب من استحقاقات السلام القائم على الشرعية الدولية".
وتابع: "الأحداث أثبتت أن حل القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي وإعطاء الشعب الفلسطيني حقّه بالحرية والاستقلال، هو المفتاح الحقيقي لأزمات المنطقة".
ومساء أمس الأول الثلاثاء، قال نتنياهو في كلمة ألقاها خلال مؤتمر "هارتوغ" للأمن القومي في تل أبيب: إنَّ "السلام مع السعودية سيشكل نهاية الصراع العربي الإسرائيلي".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، أضاف نتنياهو: "أعتقد أنه إذا وسّعنا دائرة السلام إلى السعودية سننهي بالفعل الصراع العربي الإسرائيلي، وهذا يعني أنه يتعيّن علينا عدم العمل من الداخل إلى الخارج لحل المشكلة الفلسطينية"، وفي كلمته، أردف نتنياهو: "توسيع اتفاقيات التطبيع مع جيراننا، سيكون بمثابة درع ضد إيران".
ولم تعلّق الرياض على تصريحات نتنياهو حتى يوم أمس الأربعاء، وهي لا تقيم أي علاقات مع إسرائيل وتؤكد عادة أنها ترفض التطبيع معها قبل حل القضية الفلسطينية.
وتوصلت إسرائيل أواخر عام 2020 إلى مجموعة اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عرفت بـ"الاتفاقيات الإبراهيمية".