بيروت: جبار عودة الخطاط
يتواصل الاشتباك السياسي في لبنان ليأخذ منحى معقداً، إذ يعتزم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الدعوة إلى جلسة (إشكالية) جديدة لمجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل وهو ما يثير حفيظة العونيين، بينما تمر العلاقة بين حزب الله وحليفه العوني بفترة حرجة بحيث صرح النائب جيمي جبور أنَّ "التباعد بين التيار والحزب حاصل والانفصال واقع".
جلسة حكومة تصريف الأعمال التي سيدعو لها ميقاتي كان يفترض أن تعقد اليوم الخميس أو الجمعة، غير إنها تأجلت جراء سفر عدد من الوزراء، في الوقت الذي بات فيه من المتعذر استئناف جلسات مجلس النواب اللبناني جراء رفض ذلك من قبل التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية مما يجعل النصاب مختلاً، مما سيعقد الكثير من الملفات التي كان من المفترض طرحها على طاولة التشريع في المجلس مثل قانون الكابتال كونترول والتمديد لمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم والذي تنتهي ولايته يوم 3 من الشهر المقبل.
وأوضح النائب هادي أبو الحسن، أنَّ "الجلسة التشريعية أرجئت حتى إشعار آخر"، مشدداً في تصريح له أمس الأربعاء على "أهمية ما صدر عن هيئة مكتب مجلس النواب حول التأكيد على حق المجلس بالتشريع"، وأضاف "هناك أزمةً حقيقية في مقاطعة عدد كبير من النواب"، معتبراً أنَّ "هذا الأمر خاطئ ويحتاج الى إعادة تفكير".
إلى ذلك، هاجم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التيار الوطني الحر، مشيراً إلى إنه" أصبحَ اسمه تيّار التعطيل وضرب حقوق المسيحيين بعدما كان (تيار الإصلاح والتغيير)"، وأضاف "لا مؤشرات لانتخاب رئيس جمهورية قريباً وهناك فريق يريدُ انهيار البلد بالكامل لنبنيه من جديد". في هذه الأثناء، تمر العلاقة بين حزب الله وحليفه التيار الوطني بفترة عصيبة، حيث وصف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير تفاهم "مار مخايل" بين الطرفين والذي إبرم قبل 17 عاماً بأنه يمر بمرحلة حرجة.
عضو تكتل التيار الوطني الحر، النائب جيمي جبور كشف من جهته، بأنَّ "حزب الله فضل فك التفاهم مع التيار الوطني الحر واعتبر انه لم يعد هناك لزوم للعلاقة التحالفية مع التيار واتخذ القرار"، على حد تعبيره، مضيفاً أنه "لم يبق من تفاهم (مار مخايل) الا حفظ ظهر المقاومة ولم يعد هناك شراكة، والتباعد بين التيار والحزب حاصل والانفصال واقع".