بغداد تحتضن القمة الـ 34 للاتحاد البرلماني العربي
بغداد: مهند عبد الوهاب
استضافت العاصمة بغداد القمة الـ34 للاتحاد البرلماني العربي بعد غيابٍ عراقي عن المشهد النيابي العربي قارب ثلاثة عقود، ويؤمّل لهذه القمة التي شاركت فيها معظم البرلمانات العربيَّة الأعضاء، أن تعزّز عودة العراق إلى دوره الدبلوماسي الخارجي المتصاعد مؤخراً ليس فقط على الصعيد العربي بل والإقليمي أيضاً.
الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز علي الشوابكة قال: إنَّ "اللجنة التنفيذية للاتحاد تعد هيكل الاتحاد وتسيّر شؤونه بين المؤتمرين، إذ تُمثل كل دولة من دول الاتحاد بعضو واحد في اللجنة".
وأضاف الشوابكة في حديث لـ"الصباح"، أنه "سيتم التوافق على التقرير النهائي للدورة لتصويب التقرير بما تم التوافق عليه فعلاً، وسيُعرض على المؤتمر"، مبيناً أنَّ "الدورة الرابعة والثلاثين للاتحاد لها جدول أعمال يتضمن المصادقة على قرارات اللجنة التنفيذية ودعم ومساندة العراق باعتباره الشعار الأساسي".
ولفت الأمين العام للاتحاد إلى أنَّ "المؤتمر سيناقش قضايا عدة منها ما يتعلق بقرارات الاتحاد واللجان وسيكون هناك توافق على بيان ختامي وإعلان بغداد، بالإضافة إلى قرارات اللجنة السياسية وقرارات لجان المرأة والطفولة والمالية والاقتصادية".
وأشار إلى ضرورة التعاون والتكاتف في ما يتعلق بـ"الملف الاقتصادي، إذ ستكون هناك لجنة أساسية بمهمة مالية واقتصادية وسيكون لها اجتماع وتتخذ قرارات بمستوى الطموح العربي".
دعم عربي
ومنذ تأسيسه في العام 1974 كان الاتحاد البرلماني العربي مرتكزاً للتعاون والتضامن كما نصّت عليه ديباجة أهدافه. وكان الاتحاد قد اتفق في دورته الماضية على انتخاب رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي رئيساً للدورة الحالية التي تستضيفها العاصمة بغداد للفترة من 23 شباط وحتى 26 منه بشعار "الدعم العربي لتعزيز استقرار العراق وسيادته" المكرس لإضافة زخم جديد للعراق الطامح لاستعادة موقعه العربي على جميع المستويات والصعد.
ونشر الموقع الرسمي للاتحاد جدول أعمال المؤتمر الـ34 الذي بدأ يوم أمس الجمعة، بوصول الوفود وعقد لقاء تشاوري لرؤساء البرلمانات والمجالس ورؤساء الوفود، أعقبته وليمة عشاء أقامها رئيس البرلمان العراقي ورئيس دورة البرلمان الحالية محمد الحلبوسي على شرف الضيوف.
عضو مجلس شورى سلطنة عمان حمود بن أحمد اليحيائي تطرق إلى علاقات بلاده مع العراق بالقول: إنَّ "الانفتاح الاقتصادي بين سلطنة عمان والعراق في طريقه للنمو بشكل كبير مع استمرار الزيارات وتصاعد العلاقات الثنائية بين البلدين إلى أعلى مستوى بتنامي التبادل التجاري"، مبيناً أنَّ "السلطنة ستعمل على زيادة أواصر الصداقة بين البلدين".
وأضاف ابن أحمد لـ"الصباح"، أنَّ "المؤتمر سيجد نجاحاً كبيراً في دعم العمل العربي المشترك وعودة العراق إلى مقدمة الصف العربي"، مبيناً أنَّ "التهيئة للمؤتمر جيدة والإعداد على مستوى عال لذلك نعمل على تمتين أواصر الصداقة والإخوة بين العرب، ولاسيما في دعم القضية الفلسطينية التي ناقشتها اللجنة التمهيدية للاتحاد البرلماني العربي".
عضو مجلس الشعب السوري رضوان الحسن أشاد بالتنظيم العراقي بالإضافة إلى "وقوف جميع الأشقاء العرب مع سوريا وتقديم المساعدات بعد الزلزال المدمر"، لافتاً إلى أنها "كانت وقفة عز عربية أثبتت وحدة الدم والقوة العربية في مواقف الدول العربية لمساعدة سوريا".
وأضاف الحسن لـ"الصباح"، أنَّ "أبرز ما تمت مناقشته في اللجنة التمهيدية هو عودة مقر الاتحاد البرلماني العربي إلى دمشق نتيجة الحرب بعد ما نقل إلى العاصمة اللبنانية بيروت"، مبيناً أنَّ "سوريا ترحب بكل الأشقاء العرب وتعد نفسها رمزاً للتضامن العربي".
وتابع أنَّ "سوريا لم تنقطع عن الاجتماعات، وإنما انقطعت عن بعض الاجتماعات ومن خلال هذا المؤتمر نشكر الجمهورية العراقية على حسن الاستضافة وجميع الأشقاء العرب"، منوهاً بأنَّ "الأوان حان لكسر الحصار على سوريا ونحن بأشد الحاجة إلى إزالة قانون الحصار الذي ألحق الكوارث الاقتصادية في سوريا".
مؤتمر سياسي
عضو مجلس النواب الليبي وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي عبد السلام ناصية قال: إنَّ "ما مطلوب تفعيله في هذا الظرف الصعب الذي تمر به الأمة العربية هو توطيد العلاقة بين الشعوب العربية من خلال البرلمانات العربية، إذ قدمنا في الاجتماع وضع ستراتيجية لتفعيل هذه العلاقات باحتوائها على آليات مهمة للتنسيق العربي ولاسيما في المحافل الدولية مثل البرلمانات الدولية وتبادل الزيارات في البرلمانات العربية وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والتكامل الاقتصادي العربي".
وأشار إلى أنَّ "العالم يمر بأزمة اقتصادية ولا يمكن لدولة بمفردها أن تخرج من هذه الأزمة لذلك نحن بحاجة إلى الحوار الاقتصادي العربي وعندما يكون الحديث على مستوى الشعوب العربية التي تمثلها البرلمانات سيكون أكثر جدوى من الحديث بين الحكومات لأنَّ الشعوب أقرب دائماً إلى بعضها وتتجاوز المسائل السياسية وتلتقي في الهموم المشتركة".
وأكد أنَّ "الانطلاقة من بغداد تجعلنا نتفاءل وتفعيل العمل العربي المشترك على مستوى البرلمانات العربية سيكون أفضل في المستقبل ولاسيما في وجود كل الدول العربية".
عضو مجلس شورى سلطنة عمان وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، حمود بن أحمد اليحيائي، قال: إنَّ "اجتماعات الاتحاد في بغداد تأتي لمناقشة المعوقات التي تعترض سير عمل الاتحاد وكيفية التغلب على المعوقات، ليستطيع تنفيذ الستراتيجية الخاصة به والميثاق والأهداف المتوخاة من الاتحاد".
وأضاف اليحيائي متطرقاً للمعوقات أنَّ "معظمها إدارية ومالية، ومن بينها تخلف بعض الدول عن السداد المالي"، مبيناً أنَّ "اللجنة التنفيذية اقترحت عقد جلسة استثنائية لبحث المعوقات وتقديم الحلول وعرضها خلال المؤتمر".
وأشار عضو اللجنة التنفيذية إلى أنَّ "جميع الوفود أجمعت على تقديم الشكر والثناء على حسن الاستقبال والضيافة من قبل العراق، وترى أنَّ هذا الاجتماع يعد منطلقاً لعودته في مقدمة الصف الأول في ما يخص التضامن العربي، كما كان العراق حاضراً في كل المجالات".
لجان تنفيذية
وافتتحت أعمال الدورة باجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في العاصمة بغداد.
وذكر بيان للدائرة الإعلامية لمجلس النواب أنَّ "رئيس لجنة العلاقات الخارجية النائب محمد صديق ممثلاً عن رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي، افتتح أعمال الدورة (34) الاستثنائية للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي".
وأضاف البيان أنَّ "الدورة ستتضمن تقرير الأمين العام للاتحاد والحسابات الختامية لعام 2022 ومشروع جدول أعمال المؤتمر 34 للاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد اليوم السبت في بغداد".
فيما أعلنت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، رفع توصيات إلى المؤتمر الـ(34) للاتحاد البرلماني العربي، لإقرارها برئاسة العراق.
وقال رئيس اللجنة، محمد صديق، إنه "تمت رئاسة جلسة اليوم، للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، وتمت مناقشة التوصيات والقرارات لجلسة أمس"، مضيفاً أنَّ "الجلسة أقرت توصيات جلسة أمس، وخلال الجلسة المقبلة سيتم افتتاح جلسة جديدة للجنة التنفيذية للبرلمان العربي".
وتابع صديق أنه "خلال الشهر الماضي في الاجتماع للاتحاد الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، تم إصدار توصية بأن يكون هناك اجتماع استثنائي لمعالجة وبحث الوضع المالي وإقرار توصيات الاتحاد البرلماني العربي".
ولفت إلى أنَّ "التوصيات سترفع إلى المؤتمر الـ(34) الذي يعقد اليوم السبت، برئاسة رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب محمد
الحلبوسي".
الكيان البرلماني
وافتتح شاخوان عبد الله نائب رئيس مجلس النواب ممثلاً عن رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي بدورتها الثلاثين الاستثنائية بحضور الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فائز الشوابكة وأعضاء الشعب البرلمانية للدول العربية.
وذكر بيان للدائرة الإعلامية للبرلمان أنَّ عبد الله أعرب عن "أمله بنجاح اجتماعات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي ليرتقي إلى مستوى تطلعات جميع الشعوب العربية".
وأضاف البيان أنَّ "الأمين العام للاتحاد فائز الشوابكة استهل مناقشات الاجتماع بإقرار جدول أعمال اللجنة التنفيذية الذي ضم إقرار آليات وسبل تطوير عمل الاتحاد البرلماني العربي وآليات معالجة الوضع المالي للاتحاد والمعوقات التي تعترض عمله".
وتطرق الاجتماع إلى "المشكلات التي تواجه الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي لاسيما مشكلة الأموال المودعة في لبنان وإيجاد حل مناسب ينعكس إيجاباً على عمل الاتحاد، وطرح مقترح بفتح حساب مالي جديد في دولة عربية، فضلاً عن الاقتراح بعودة الاتحاد إلى مقره السابق في العاصمة السورية دمشق".
ونقل البيان عن الشوابكة تأكيده "ترحيب الأمانة العامة بأي قرار يتخذ من قبل أعضاء الشعب البرلمانية"، مشيراً إلى أنَّ "كل المقترحات المطروحة من قبل أعضاء اللجنة التنفيذية سيتم إعدادها وصياغتها والاتفاق عليها ورفعها إلى أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي".
بصمة عراقية
عضو مجلس النواب اللبناني وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد البرلمان العربي ميشيل موسى، قال: إنَّ "العراق يلعب دوراً أساسياً ومحورياً في إقامة العلاقات بين البلدان العربية الشقيقة وحلحلة الخلافات الموجودة في المنطقة والتي استحكمت لسنوات طويلة".
وأشار موسى إلى أنَّ "للعراق بصمة واضحة من خلال عقد الاجتماعات والمؤتمرات في سبيل تقريب وجهات النظر بين متخاصمي السياسة"، لافتاً إلى أنَّ "إقامة هذا المؤتمر في بغداد للدورة الحالية يعطيها الزخم الكامل في متابعة العمل الذي يصب في مصلحة الدول العربية كافة".
وأضاف عضو البرلمان اللبناني بشأن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا أنه "سيكون هناك موقف واضح للتضامن مع ضحايا هذه الكارثة الطبيعية" مؤكداً أنه "عند الأمور الإنسانية تلغى الحدود، ويكون هناك تضامن وتكامل بين الجميع وهذا من شأن الدول العربية، من أجل مزيد من الدعم الإنساني مع هذه المأساة، آملاً في عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية لممارسة دورها المحوري في تعضيد العمل العربي المشترك".
أما النائب فهمي الزعارير أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني وعضو البرلمان وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد البرلمان العربي فقد قال: إنَّ "الاجتماع الاستثنائي للجنة التحضيرية لاتحاد البرلمان العربي ناقش أبرز القضايا على شقين أولها تطوير وتفعيل آليات عمل اتحاد البرلمان العربي، وتوفير الإمكانيات الواجبة تمهيداً للمؤتمر".
وأشار الزعارير إلى أنَّ "العراق يسير بخطوات كبيرة لاستعادة دوره لريادة الأمة العربية"، مثمناً "دور مجلس النواب العراقي الذي يستضيف اتحاد البرلمان العربي بإمكانيات تنظيمية عالية".
بدوره، أكد عضو مجلس النواب الليبي وعضو اللجنة التنفيذية عبد السلام نصية أنَّ "الجلسة الاستثنائية لاتحاد البرلمانات العربية تضمنت بندين، الأول يتعلق بتطوير آليات عمل اتحاد البرلمانات العربي، والثاني كان بشأن ميزانية البرلمان وأمور متعلقة بعمل الاتحاد".
وبين أنَّ "الاجتماع تطرق إلى وضع ستراتيجية للاتحاد من 2023 إلى 2026"، منوهاً بـ"وجود فرصة كبيرة لتفعيل دور الاتحاد نتيجة تطور العمل العربي المشترك بوجود العراق الشقيق والجمهورية العربية السورية وجميع الدول العربية، لذا لا بد أن يأخذ الاتحاد دوره في المستقبل".
وأوضح أنه "تم اعتماد ستراتيجية عمل وسوف ترفع إلى رؤساء اتحاد البرلمانات العربية".
وبين نصية أنَّ "الاجتماع ناقش الصعوبات التي تواجه المقر المؤقت لاتحاد البرلمانات العربية في لبنان، وتم طرح مقترحات لمعالجة وضع المقر وميزانية الاتحاد".
وثمن نصية "دور العراق في إقامة فعاليات المؤتمر، وهو بالتالي يدعم استقرار العراق"، مشيراً إلى أنَّ "الجميع يعلم دور العراق الكبير في العمل العربي المشترك ونحن سعداء لعودة العراق لاحتضان الدول العربية ووجوده في المحافل العربية".
وأكد أنَّ "استقرار الوطن العربي من استقرار العراق، ولا شك أنَّ وجود العراق مهم في جسد الأمة
العربية".
إشادات عربية
النائب عن مجلس الشعب الوطني الجزائري صديق بوخوش قال: إنَّ "المؤتمر يدخل في إطار دعم المجالس والبرلمانات العربية لدولة وشعب العراق وتعزيز استقراره وسيادته، إذ تم تشكيل لجنتين في هذا الإطار ناقشتا العديد من النقاط المهمة في إطار تدعيم تفعيل العراق والعلاقات بين الدول الأعضاء".
وأضاف بوخوش لـ"الصباح"، أنَّ "من مخرجات القمة الرابعة والثلاثين هو مصير المقر المؤقت للاتحاد في لبنان والصعوبات التي تواجه الاتحاد في الاعتمادات المالية ولاسيما الموازنة، ووضع الاشتراكات للدول الأعضاء في الاتحاد بالإضافة إلى مناقشة العديد من النقاط الأخرى الستراتيجية التي سيعتمدها الاتحاد في آفاق العام 2026 وستتم المداولات لإقرار موازنة 2023 وميزانية 2022".
جدول أعمال حافل
وتتضمن أعمال اليوم الثاني جلسة الافتتاح في قاعة بغداد في القصر الحكومي، يلقي خلالها رئيس الدورة محمد الحلبوسي كلمة مجلس النواب العراقي، فيما سيلقي رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين أحمد بن سلمان المسلم كلمة مماثلة، إلى جانب كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. ثم تتوالى الندوات والاجتماعات بين أعضاء الوفود. ويختتم المؤتمر أعماله، الاثنين المقبل، بعد أن تتفق الوفود المشاركة على صياغة البيان النهائي والاستماع إلى تقارير وتوصيات لجان المؤتمر.
توصيات قبيل {إعلان بغداد}
وأعلن البرلمان العراقي اختتام الاتحاد البرلماني العربي أعمال اللجنة التنفيذية للدورة الواحدة والثلاثين الاستثنائية في بغداد. وذكر بيان رسمي أنَّ "الاتحاد البرلماني العربي عقد اجتماعاً لاستكمال أعمال الدورة الواحدة والثلاثين الاستثنائية للجنة التنفيذية برئاسة النائب محمد صديق محمد ممثلاً عن رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب العراقي".
وتابع البيان أنَّ "أعضاء اللجنة التنفيذية أقروا توصيات اجتماعهم لرفعها إلى المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي والتي تضمنت بحث سبل تطوير عمل الاتحاد من خلال بحث الآليات اللازمة لتقوية علاقة الاتحاد مع المؤسسات العربية المعنية بالعمل العربي وسبل تطوير العلاقات مع نظيراتها الإقليمية والدولية وتفعيل عمل اللجان الدائمة والتنفيذية عبر اجتماعات ونشاطات وتنظيم ورش عمل متخصصة على مدار العام وقيام الأمانة العامة للاتحاد بتنسيق الردود والاقتراحات الواردة من الشعب البرلمانية الشقيقة وعرضها على الدورة الثانية والثلاثين للجنة التنفيذية التي ستعقد في النصف الأول من عام 2023 لدراستها واتخاذ اللازم بشأنها".
وأوضح البيان أنه "وفي شأن آليات معالجة الوضع المالي للاتحاد البرلماني العربي أقر الاجتماع دراسة السبل والوسائل الممكنة لنقل المقر الحالي وعودته إلى دمشق وتقديم الشكر إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة لاستضافتها مقر الاتحاد، وإقرار فتح حساب بنكي في إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد ذات الاستقرار السياسي والاقتصادي وتكليف رئاسة الاتحاد البرلماني العربي بالتواصل مع رئاسة مجلس النواب اللبناني للتدخل لدى المصارف لحل القضية المالية المتعلقة بحسابات الاتحاد وإيجاد حل لها، فضلاً عن مطالبة الشعب البرلمانية العربية بسداد مساهماتها للعام 2023 وتعميم التقرير الذي يتضمن الاقتراحات والتوصيات التي توصلت إليها اللجنة على جميع المجالس والبرلمانات العربية".
كما أوصت اللجنة التنفيذية، بحسب البيان، "بإصدار بيان يدين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية مدينة نابلس المحتلة وارتكابها مجزرة جديدة بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تقديم الشكر للشعبة البرلمانية في جمهورية العراق ممثلة بمعالي السيد محمد الحلبوسي رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب العراقي على الجهود المبذولة لتمكين الاتحاد من تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها ومن أجل نجاح أعمال اللجنة إضافة إلى تقديم الشكر إلى نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله والنائب محمد صديق محمد، إضافة إلى الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي على جهودهم التي ساهمت في تحسين أداء الاتحاد".
تحرير: علي عبد الخالق